دعا الممثل المقليم لبرنامج الامم المتحدة في السودان،سيلفا راماشاندران، إلى إنشاء صندوق وطني للطاقة الشمسية يتم فيه تجميع الأموال من الحكومة والمانحين ليتمكن السودان من الاستفادة من الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة.
وقال في بيان الأحد إن السودان أنفق مليار دولار من موارده المحدودة من النقد الأجنبي لاستيراد الديزل في عام 2019، بينما لا تتوفر الكهرباء لـ 60% من السكان، ويعاني 21 في المائة منهم من انعدام الأمن الغذائي، والفقر المستوطن.
وأوضح ممثل برنامج الأمم المتحده الانمائي بالسودان، سيلفا راماشاندران، في بيان أن التحول إلى الطاقة المتجددة الموزعة مثل الطاقة الشمسية، يوفر وسيلة لمعالجة العديد من المشاكل في وقت واحد، وإطلاق العنان للإمكانات الزراعية والتنمية الريفية في السودان.
وأضاف “العائق الأساسي هو الوصول إلى التمويل، ويتمثل الحل في “الصندوق الوطني للطاقة الشمسية” ويتم تجميع الأموال من البنوك الوطنية والحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجهات المانحة الدولية حيث تكون قروض تكنولوجيا الطاقة الشمسية مجدية تجاريًا.”
وأكد البيان أن الصندوق سيضمن للمزارعين وللمجتمعات وللأسر الوصول إلى قروض مدعومة ومنخفضة التكلفة للاستثمار في تكنولوجيا الطاقة الشمسية وسد فجواتهم المالية.
وأضاف “على الصعيد العالمي، يستفيد السودان من دعم منصة الإستثمار المناخي، وهي مبادرة جديدة لتسهيل الوصول التمويل المناخي للمشاريع العالية التأثير في سياق السودان حيث توفر هذه المبادرة نماذج أعمالً مبتكرة للقطاع الخاص للطاقة الشمسية والإستفادة من منصة للمستثمرين المحتملين والمؤسسات المانحة”.
وأشار البيان إلى إطلاق مختبر الطاقة الشمسية الأول في السودان في يوليو الماضي، كاشفاً عن مخطط لطرح آلاف المضخات الشمسية في المزارع في أربع ولايات، على أن تبدأ التجارب قريبا بإستخدام الركشات والتوك توك التي تعمل بالطاقة الشمسية وكذلك يجري حاليا إنشاء أول توربين متصل بالشبكة بقدرة 1 ميجاوات.
وتابع “في مواجهة انعدام الأمن الاقتصادي والغذائي وفقر الطاقة وتحديات التنمية الأخرى، يجب أن يقلل ثالث أكبر بلد في إفريقيا من اعتماده على الوقود الأحفوري ويطلق العنان لإمكاناته الزراعية، حينئذ فقط يمكن للسودان أن يحقق تنمية شاملة واسعة النطاق”.
ويعيش 65 في المائة من سكان السودان البالغ عددهم 41.8 مليون نسمة في المناطق الريفية، ويعتمد دخلهم على الزراعة والثروة الحيوانية، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون مزرعة تعتمد على الوقود الأحفوري الملوث والمكلف وغير المتاح في كثير من الأحيان، لتشغيل التقنيات كثيفة الإستهلاك للطاقة، مثل مضخات المياه للري.