أظهرت جولة ميدانية نفذتها “دارفور 24″، اليوم “الثلاثاء”، وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ارتفاعاً في أسعار العملات الأجنبية، مقابل العملة الوطنية في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية “السوداء”.
وقال متعاملون في سوق العملات الأجنبية، إن سِعر شراء الدولار تراوح بين ٢٢٠ و٢٣٠جنيهاً، والبيع في حدود ٢٢٥ و٢٣٥ جنيهاً، وذلك قياساً بـ١٩٠ و٢٠٠ للشراء مطلع الأسبوع، و٢٦٠ جنيهاً للدولار الواحد أواخر الأسبوع الماضي.
وتراوح سعر شراء الريال السعودي بين ٥٥ و٥٨ جنيهاً والبيع بين ٥٧ و٦٠ جنيهاً، علماً بأن سعر شراء العملة السعودية مطلع الأسبوع الجاري تراوح بين ٤٣ و٤٨ جنيهاً، والبيع بين ٤٥ و٥٠ جنيهاً.
ويأتي هذا الإرتفاع رغم إعلان الحكومة الانتقالية، الخميس الماضي، فرض حالة الطوارئ الاقتصادية ورفع عقوبة المضاربين بالدولار من السجن ٥ سنوات إلى ١٠ سنوات، ورغم توقيع إتفاق السلام بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية أواخر أغسطس المنصرم.
وخسر الإقتصاد الوطني السوداني، إيرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو تريليون دولار، بسبب حِقبة الفساد التي عاشها إبان عهد النظام البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، وتمّ إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتخطت ديون السودان الخارجية، 60 مليار دولار، مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني الذي يتم تداوله في السوق الموازية حالياً عند سقف الـ٢٤٥ جنيهاً للدولار الواحد.