الخرطوم- دارفور24
إنطلقت اليوم “الأحد”، امتحانات الشهادة السودانية، والتي يجلس اليها “522،689” طالب وطالبة موزعين على “4125” مركزاً داخل وخارج البلاد.
وجرت الامتحانات في يومها الأول وسط انسيابية في حركة تنقل الطلاب بفضل مبادرة “وصلني” التي اطلقتها مجموعةٌ شباب ومنظمات المجتمع المدني، الأسبوع الماضي، تحت شعار “وصلني عشان ألحق الامتحان” بمشاركة “أفراد ومنظمات المجتمع المدني من أصحاب المركبات الخاصة، وشركة المواصلات، والجيش، الشرطة، والمخابرات العامة“
ويبلغ عدد الممتحنين بالخرطوم هذا العام “154،960″، يؤدون الامتحانات في “880” مركزاً في محليات الولاية السبع.
بينما يتوزع الجالسون لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام العام على “4125” مركز منهم “4111” مركز داخلي على مستوى ولايات السودان المختلفة و”14″ مركز خارجي.
ويجلس للمساق الأكاديمي حوالى (“498532″، الصناعي “70498”، التجاري “3506” طالب، المساق الزراعي “181” طالب، النسوي “534” طالبة، الحرفي “8582”، الشهادة الأهلية “3755”، والقراءات “101” طالب).
وتهدف مبادرة “وصلني” التطوعية الى ترحيل الطلاب من محطات المواصلات العامة بالخطوط الرئيسية في مدن الولاية المختلفة الى مراكز امتحاناتهم في الوقت المحدد، ويضع أصحاب المركبات الخاصة الذين استجابوا للمبادرة “ملصقات” تحمل شعار المبادرة على مركباتهم ليعلم الطلاب أن المركبة في خدمتهم، ويتم ترحيل الطلاب من محطات المواصلات العامة بالخطوط الرئيسية في محليات الولاية إلى مراكز الامتحانات.
وواجه الطلاب السودانيين في هذا العام الدراسي الذي بدأ في السابع من يوليو 2019م، عدة عقبات ادت الى توقف الدراسة بدءً بسوء الظروف الأمنية في العام الماضي اثناء اندلاع ثورة ديسمبر، وتفشي جائحة كورونا مطلع العام الحالي، بالاضافة الى تحدي الفيضانات والسيول والأمطار التي تسبّبت في قطع الطرق ودمار نحو 100 ألف منزل، وأودت بحياة 106 شخص.
وفي ولاية شمال دارفور جلس للامتحانات “35741” طالب وطالبة بمراكز الولاية البالغ عددها “229” مركز من بينها “12” مركز بمعسكرات النازحين حول مدينة الفاشر ومركزين في وحدة “فتابرنو” الإدارية ومركز آخر في سجن “شالا” الاتحادي.
وأعرب نائب والي شمال دارفور حافظ بخيت- الذي قرع جرس بداية الامتحةنات- عن أمله بأن تكون نتيجة الامتحان هذا العام أفضل من العام السابق، وأشار إلى الظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة والتي اعاقت العام الدراسي خاصة جائحة كورونا والظروف الطبيعية من سيول وفيضانات وأمطار بجانب انهيار للمباني.
وفي جنوب دارفور جلس أكثر من “37446” طالب وطالبة موزعين علي 222 مركزاً بمحليات الولاية ال21
وقال مدير عام وزارة التربية والتوجيه بالولاية عبدالعال صالح آدم إن العدد الكلى للطلاب الممتحنين بالولاية بلغ (37،446) ألف موزعين على (222) ويجلس معظم الطلاب في المراكز المعدة لهم في محلياتهم ما عدا طلاب محلية شرق جبل مرة الذين تم ترحيلهم الى محلية مرشينج، وبررت وزارة التربية والتوجيه بالولاية الخطوة بأن الأوضاع الأمنية بجبل مرة غير مواتية لعقد امتحانات فيها، وشهد اليوم الأول للامتحانات غياب “2369” طالب- بحسب مدير ادارة الامتحانات بوزارة التربية والتوجيه بالولاية سليمان ادم عثمان، ولم يتضح بعد اسباب غياب هؤلاء الطلاب.
ورصدت متابعات دارفور24 مبادرات لبعض سائقي الركشات وسيارات قوات الشرطة لنقل الطلاب الممتحنين الى مراكز امتحاناتهم، ووجدت تلك المبادرات استحسان الناشطين بمدينة نيالا، ودعوا بقية اصحاب المركبات الى مساعدة الطلاب في الوصول الى مراكزهم في الوقت المحدد للامتحانات.
وخصصت الحكومة الاتحادية ميزانيات للامتحانات تم توزيعها على الولايات من وقت مبكر، وقال مدير عام وزارة التربية والتوجيه بجنوب دارفور عبد العال صالح ان الولاية تسلمت قبل شهر من انطلاقة الامتحانات ميزانيات ترحيل الطلاب وبعض المواد التموينية لاعاشة الطلاب “الدقيق والسكر” لكنه لم يذكر الكميات التي تم استلمتها الوزارة ووزعتها على المراكز، وقال انه ليست لديه بيانات مكتوبة امامه اثناء حديثه لمراسل دارفور24، وبيّن عبد العال ان الوزارة ابرمت اتفاقاً مع “متعهد” لتوفير الوجبات الغذائية للطلاب بالمراكز بواقع ثلاث وجبة في اليوم.