بعث والي سنار الماحي سليمان، برسالة إستغاثة عاجلة ناشد عبرها مجلسي السيادة والوزراء والمجتمع الدولي والمنظمات الحكومية والغير حكومية وكل الخيرين في جميع انحاء العالم، بأن يهبوا سريعاً لنجدة وإغاثة إنسان الولاية، بسبب الفيضانات.

وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، ان منسوب الخرطوم سينخفض اليوم «الثلاثاء»، في حدود 3 سم،بينما سجلت محطة شندي أمس، (18.37متر) والتي تفوق أعلى قمة مسجلة (18.07 متر) بـ30 سم، ومن المتوقع أن تنخفص بمقدار 1 سم اليوم، بينما باتت مناسيب النيل الأبيض من الجبلين حتى خزان جبل الأولياء في أعلى مستوياتها.

وقال سليمان، لـ«دارفور 24»:« بلغوا عنا حال الكوارث التي نعيشها حالياً جراء الفيضانات والأمطار والسيول التي تاثرت بها الولاية مُنذ صباح الخميس الماضي، والتي كانت فوق المعتاد بدرجة كبيرة، ما نتج عنها كسر للجسر الواقي لمدينة سنجة، وتضرر منها أكثر من 10 آلاف شخص في مختلف أنحاء الولاية، وكان الضرر الأكبر في مدينة سنجة، حيث تم إجلاء 4 أحياء بما يتجاوز 5 آلاف أسرة في مدارس ونوادِ، فأصبحت الحاجة ماسة إلى خِيم للإيواء وأغذية وأمصال ونواميس وأدوية ومبيدات وبطاطين وفرش».

وأضاف سليمان وهو رئيس حزب المؤتمر السوداني بالولاية والذي يعتبر أحد مكونات الحكومة الانتقالية:« لقد أطلقته استغاثة عند الساعة الثانية صباح الثالث من سبتمبر، وبدأت الاستجابة لكن اذا وصلت المعلومة إلى جميع وسائل الاعلام والمنابر، فإنها ستوسّع دائرة الإعلام في هذه الكارثة ويمكن أن نجد مساعدات خاصة بعد إعلان حالة الطوارئ على مستوى السودان لتضرر 16 ولاية من إجمالي 18 ولاية.

وتفقد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أمس «الإثنين»، يرافقه وفد وزراي رفيع المستوى، تجمعات المتضررين من آثار الفيضانات بسنجة بولاية سنار الواقعة شرق السودان.

وقال إن خسائر ولاية سنار من الفيضانات تفوق خسائر كافة المناطق السودان، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية على كل المستويات للتخفيف من تلك الخسائر.

وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، الجمعة الماضية، اعتبار البلاد «منطقة كوارث طبيعية»، وإعلان حالة الطوارئ في كافة أرجاء البلاد لمدة 3 أشهر، وذلك على خلفية السيول والفيضانات التي ضربت البلاد، وخلفت أكثر من 100 وفاة، وأضرارا مادية بالغة.