الخرطوم- دارفور24
وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم “الإثنين”، إلى العاصمة الإرتيرية أسمرا في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.
وكان في إستقباله، بمطار أسمرا الرئيس الإرتيري إسياس أفورقي، وعدد من كبار المسؤولين بدولة إريتريا.
وبحسب المكتب الإعلامي لمجلس السيادة، فقد رافق البرهان، مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة جمال عبد المجيد ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ياسر محمد عثمان.
وتأتي زيارة رئيس مجلس السيادة، بعد أسبوع من التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بجوبا، واتفاق إعلان المبادئ بين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في أديس أبابا.
كما تأتي زيارة البرهان، بعد يوم من لقاء جمعه في مكتبه بقيادات في نظام حكومة الإنقاذ البائدة، ضمت التجاني السيسي، رئيس حزب التحرير والعدالة، الرئيس السابق للسلطة الانتقالية في عهد المخلوع البشير، وبشارة جمعة آخر وزير داخلية، وعبد الله مسار وزير الإعلام الأسبق، وجاء اللقاء تحت مسمى “قوى إعلان البرنامج الوطني”، حيث قدمت رؤيتها لإدارة المرحلة الانتقالية الحالية.
ومؤخراً، احتدم الجدل حول الشركات الاستثمارية، التي تديرها المؤسسة العسكرية السودانية، باعتبارها خارج ولاية المال العام لوزارة المالية.
وتنامت حدة التوتر حول الشركات التابعة للجيش والتي تصل لأكثر من 200 شركة، وهي تعمل في مجالات حيوية، دون أن تساهم في الخزينة العامة، حيث تطالب الحكومة المدنية بأيلولتها لوزارة المالية فيما يتمسك الجيش بملكيتها.
وظلت العلاقة بين المكوّن العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية، تشوبها توترات متباينة، خاصة في ظل مطالبات الشق المدني في الحكومة باستعادة الشركات الاقتصادية التابعة للجيش وتشديد ولاية المالية على المال العام بعد أن تنامي إلى السطح بأن 80% من الإيرادات العامة خارج سيطرة وزارة المالية.
ويرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أن قضية استعادة الشركات الاقتصادية للقطاعين الأمني والعسكري تحظى بأولوية لدى الحكومة الانتقالية لإخضاعها لوزارة المالية.