كشف المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد، عن تعرض تلفزيون السودان لعملية تخريبية كبرى خلال الفترة بين الساعة العاشرة مساء أمس الأول “الأحد”، والسابعة والنصف. صباح أمس “الإثنين”، أي عشية استعداد التلفزيون لنقل مراسم توقيع إتفاق السلام في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
وأعلن أن إدارة التلفزيون، اتخذت عدد من الإجراءات الإدارية في مواجهة الحادث، كما فتحت بلاغا جنائيا لدى شرطة أم درمان، مؤكداً أن إدارة المباحث الجنائية، تجري تحقيقات مكثفة حول الحادث.
وقال لقمان، في بيان مساء اليوم، اطلع عليه “دارفور24″، إن العملية التخريبية تمثلت في سحب ست لوحات استقبال وتوزيع وبث الصورة والصوت من غرفة التحكم الرئيسية للتلفزيون مما شل ودمر قدرة التلفزيون على استقبال وتوزيع وبث الصورة والصوت.
وأضاف أنه حتى السابعة والنصف من صباح “الإثنين” لم تكن غرفة التحكم الرئيسية في التلفزيون قادرة على الاستقبال والتوزيع والبث، وبالتالي غير قادرة على نقل مراسم توقيع إتفاق السلام من جوبا.
وأشار إلى أن مهندسو التلفزة وتقانة المعلومات، بذلوا جهود جبارة للإتيان أولا بلوحات بديلة تم تركيبها ومحاولة إحياء غرفة التحكم وتمكنوا من إنجاز ذلك قبيل بدء مراسم توقيع إتفاق السلام من جوبا وتمكن التلفزيون من نقل مراسم توقيع إتفاق السلام وأصبحت شاشته المصدر الوحيد لنقل الحدث لكل القنوات السودانية والعربية.
وكشف لقمان، أن قيمة اللوحات المسحوبة خمسة عشر ألف دولار وهى غير قابلة للبيع لانها تصلح للعمل فقط في غرفة التحكم الرئيسية لتلفزيون السودان.
وتأتي هذه الحادثة بعد حوالي ٧ أشهر، على صدور قرار من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وبناءً على توصية من وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، بتعين لقمان المولود في الملم بولاية جنوب دارفور.
وتوقع نقاد حينها أن يعيد لقمان، “الهيئة” سيرتها الأولى ويعمل بخبرته الطويلة وتجربته المحلية والدولية على تطوير العمل في الاذاعة والتلفزيون، حيث وجد تعيينه وقتها ارتياحا كبيرا من الإعلاميين الرواد والشباب، وقد عرف بكتابة التقارير الصحفية المهنية عالية الجودة، وبمواقفه القوية.