حذرت وزارة الري والموارد المائية، من ان مناسيب النيل في معظم الاحباس وصلت مستويات قياسية غير مسبوقة.
وأكدت أن محطة الخرطوم تجاوزت أعلى رقم مسجل خلال المائة عام الماضية بـ(11سم)، حيث سجلت اليوم “الأربعاء”، (17.37 متر) مقارنة بـ(17.26) مترا في سبتمبر من العام الماضي.
وقالت إن الزيادة ستستمر خلال اليومين القادمين، ونوهت إلى زيادات محتملة غير مسبوقة في القطاع الشمالي “عطبرة، سد مروي، الدبة” خلال الخمسة الايام المقبلة.
وتوقعت أن تؤدي الأمطار الغزيرة التي هطلت في الهضبة الإثيوبية، لزيادة في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية – الأثيوبية ليوم غد “الخميس”، ليكون الوارد في حدود 818 مليون متر مكعب.
وقال وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، خلال مؤتمر صحفي، بمشاركة مدير مياه النيل رئيس لجنة الفيضانات بالوزارة االمهندس عبد الرحمن صفيرون الزين، إن مناسيب هذا العام اعلى من فيضان عامي 46 و88، وأن العمران والتنمية على ضفتي النيل، تسبب في تضييق مجرى مياه النيل.
ولم يستبعد الوزير، أن تؤدي المستويات القياسية للمناسيب في الخرطوم وشندي والنيل الرئيسي، إلى فيضانات وغرق مساحات على الضفتين، مؤكدا ان ادارات الوزارة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الموقف واعداد القراءات وتنبؤات الفيضانات، للتقليل من اثار الفيضان بالتعاون مع كل الجهات المعنية.
من جهته، قال رئيس لجنة الفيضان صغيرون، إن الزيادات في الخرطوم قد تستمر ليومين قادمين، وقد تصل المناسيب الى 17.42 متراً.
وأضاف ان المناسيب في القطاع الشمالي “عطبرة ،سد مروي ،الدبة” تجاوزت عام 88، وان الخمسة الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعا غير مسبوقا في وارد المياه.
ونفى صغيرون، ان يكون لسد النهضة الاثيوبي اي تأثير في هذه الزيادات، مبيناً ان إثيوبيا اكملت الملء الاول للسد في يوليو الماضي، مؤكدا ان ارتفاع المناسيب سببه الأمطار الغزيرة في الهضبة الاثيوبية، واكد ان وزارة الري لها لجان تتابع المناسيب،وتتعاون بشكل لصيق مع مجلس الدفاع المدني، مبينا ان الاخير هو المسؤول من التدخل المباشر لدرء اثار الفيضانات.
إلى ذلك، أكدت لجنة الفيضانات في بيانها اليومي، ان المناسيب في محطة شندي قد تسجل غدا الخميس 18.04 مترا وبعد غد الجمعة 18.05 مترا لتلامس اعلى منسوب مسجل وهو 18.07 مترا، بينما بلغت الخرطوم امس 17.37 مترا ومن المتوقع ان تصل غدا الخميس الى 17.42 مترا.
ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين إتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.