كشف متعاملون في سوق العملات الأجنبية، عن إرتفاع في سعر الدولار الأميركي مقابل الجنيه السوداني، في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية “السوداء”، وتوقعوا حُدوث زيادة في ظل دخولات حملات وسط العاصمة الخرطوم.
وقال عدد من المتعاملين لـ«دارفور 24»، إن إسعار «العملة الخضراء» شهدت اليوم «الأربعاء»، إرتفاعاً، حيث بلغ سعر شراء الدولار بين 195 و196 جنيهاً، قياساً بـ ١٩٠ جنيهاً في تعاملات الأمس. بينما سجل الريال السعودي إرتفاعاً، حيث بلغ سعر الشراء 50 جنيهاً والبيع 53، وأما سعر شراء الدرهم الأماراتي فقد بلغ 57 والبيع بين 58 و59 جنيهاً.
وأضافوا أن هنالك غياب شبه تام لعملية البيع، مع لجوء البعض إلى البيع بالسعر القديم، وأن الذي إشترى بالأمس بـ 200 و203 يبيع اليوم بـ 205 و206.
وأشاروا إلى أن المتعاملين يفضلون الشراء فقط، لأن الغالبية اشترت بـ 200 و203 و205، ولا يمكن أن تبيع بالخسارة، ولذلك يحتفظون به حتى يُعاود الصعود، كما أنه لا يوجد حالياً دولار في السوق، ولكن إذا كُنت عارض سيتم الشراء منك.
واستقر سعر الدولار عند سعر موحد هو 55 جنيها للشراء و55.27 جنيه للبيع لدى معظم البنوك وشركات الصرافة العاملة في السودان، ولا تزال السلطات عاجزة عن ضبط إيقاع السوق بالشكل المطلوب، رغم جهودها للحد من انتشار تعاملات السوق السوداء.
وعاش السودان فترة فساد إبان عهد النظام البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، وتمّ إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ترتب عليه فقدان الإقتصاد الوطني لإيرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو تريليون دولار.
وتخطت الديون الخارجية للسودان، حاجز الـ 60 مليار دولار مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني الذي يتم تداوله في السوق الموازية حالياً عند سقف الـ١٩٠ جنيهاً للدولار الواحد.