أشاد مجلس الوزراء السوداني، بنتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، للخرطوم، والنقلة الكبيرة التى شهدتها علاقات الخرطوم مؤخراً، ووجه بتعزيز العلاقات مع دول الجوار وإقامة المشروعات المشتركة.
وكشف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، خلال ترؤسه إجتماع المجلس الدوري اليوم “الأربعاء”، عن اتفاق تم مع نظره الاثيوبي الدكتور آبى أحمد، على معالجة قضية سد النهضة والحدود والتعاون الإقليمي، فى الإطار الأفريقى.
وعدّ حمدوك، زيارة، بومبيو، للخرطوم، علامة لتطور العلاقة مع واشنطن رغم ملف رفع السودان من قائمة الإرهاب، موضحاً أن الزيارة ناقشت العلاقات الثنائية والاقتصادية ومعالجة الديون والسلام، والتطبيع مع إسرائيل.
وأبلغ حمدوك، بومبيو، الذي زار السودان أمس “الثلاثاء”، بأن الحكومة الانتقالية ذات تفويض محدود مرتبط بمهام الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار ولا تملك تفويضاً للتقرير في التطبيع، علماً بأن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع العام الجاري، في أوغندا، واتفقا على بدء تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.
بدوره، أكد وزير الخارجية المكلف د.عمر قمر الدين، على تثبيت مبدأ التشاور بين الحكومة وحاضنتها السياسية “قوى الحرية والتغيير” في كل القضايا مما يدل على وجود تفاهم جيد يدعم مبدأ الشفافية.
من جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومةفيصل محمد صالح، إن مجلس الوزراء، أكد أهمية تعزيز التعاون مع أديس أبابا، ورحب بموافقة وزير الطاقة الاثيوبي، على الاتفاقيات الثلاث المرتبطة بالربط الجديد في مجال الطاقة الكهربائية.
وفي الشأن المحلي، أمر مجلس الوزراء، بدراسة ظاهرة “النيقرز” ومعرفة الجهات المحرضة للفتن، وربط التقارير بالجوانب الاقتصادية والسياسية التى ترتبط بالوضع الأمني، مع ضرورة تكامل جهود الأجهزة الأمنية والتركيز على أنشطة النظام البائد وملاحقة أنشطة تخريب الاقتصاد، واتخاذ الترتيبات حيال الحرب الإلكترونية، والاهتمام بقضية المخدرات.
وتأتي توجيهات “المجلس”، في وقت وصل فيها سعر شراء الدولار حتى تاريخ اليوم، ٢٠٠ جنيهاً، مع وجود شح في العملة الخضراء.
وقال فيصل، إن مجلس الوزراء أشاد بجهود وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة وطالب بتضمين معلومات دقيقة عن الوضع السياسي والاقتصادي وأن يكون تحليلياً يقدم أسبوعياً الى “المجلس”.
من ناحيته، أعلن وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي ادريس، في تقريره حول الوضع الأمني، عن انخفاض معدل الجريمة، ودعا في ذات الوقت إلى إجراء معالجات سياسية وخدمية بولايات الشرق والغرب والترويج لثقافة الإنتاج والبناء، في ظل التوترات التي صاحبت تعيين والى كسلا، والتحديات الناتجة عن الاعتصامات، بجانب المشاكل الامنية فى دارفور ،والشائعات والفيديوهات التى يبثها البعض ودورها فى بث عدم الطمأنينة.
في السياق، أشار نائب مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، إلى أن القضية ذات التأثير الكبير تتمثل في الصراعات القبلية في الشرق وولايات الغرب.
ونبّه إلى أن هنالك صراعات ناتجة، ناتجة عن الاستقطاب الحاد في تلك الولايات واستمرار الانقسام القبلى رغم الجهود المبذولة والحاجة إلى المزيد من الدعم بالقوات لمواجهة الأوضاع.
ونادى مفضل، بأهمية الحوار الشامل بالولايات عبر الجامعات ليتحول إلى حوار مركزى يمكن من التوصل إلى حلول عملية.
وأكد المجلس، على أهمية إحياء مجلس التنسيق الإعلامي لأهمية دوره في تنسيق تبادل المعلومات ونقل الخبرات والتجارب والتدريب وبناء القدرات.