يصل اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة تستمر لساعاتٍ، يجري خلالها مباحثات مع الحكومة الانتقالية.
وتاتي زيارة المسؤول الأمريكي ضمن جولة شرق أوسطية استهلها بزيارة إسرائيل، وتعد الزيارة الأولى من نوعها بعد نحو (١٥) سنة من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس فى العام ٢٠٠٤ للخرطوم.
ويجري مايك مباحثات مكثفة مع كل من رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، تركز وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية على دعم حكومة الفترة الانتقالية وتقوية العلاقات السودانية – الاسرائيلية.
إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد الفكي سليمان، إن علاقة بلاده مع إسرائيل يجب أن تقوم على المصلحة المتبادلة وسوف تستمع الخرطوم لتصور الإدارة الأمريكية في هذا الشأن من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقال سليمان، في تصريحات لصحيفة «الرؤية» الاماراتية، إن زيارة بومبيو تاريخية ومهمة، حيث تعتبر أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع للبلاد منذ سنوات طويلة، وتمثل دعماً سياسياً للفترة الانتقالية وتوضح دعم أمريكا للاستقرار والتحول الديمقراطي في السودان.
وبخصوص موقف السودان من العلاقة من إسرائيل قال الفكي إن الخرطوم، التي تسعى لرفع العقوبات الأمريكية ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ستستمع لتصور الإدارة الأمريكية وما ستقدمه في المرحلة المقبلة أولاً، مشيراً إلى أن العلاقة يجب أن تقوم على المصلحة المتبادلة.
وأشار الفكي، إلى أن السودان قطع شوطاً كبيراً في طريق رفع العقوبات الأمريكية، ويحظى بدعم من الإدارة الأمريكية الحالية لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفاً أن هناك تقدماً في اتجاه التسوية مع عائلات ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي كانت ضمن الشروط الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي أدرج بها في عهد نظام البشير الذي أطيح به العام الماضي.
وتوقع الفكي أن يكون رأي الإدارة الأمريكية إيجابياً حول رفع اسم السودان من القائمة عقب زيارة بومبيو .
وبخصوص تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية، قال الفكي إن مجلس السيادة بدأ الخطوة الأولى عبر لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي، وتم بعدها تحويل الملف للجهاز التنفيذي.
وقال إن أعضاء المجلس السيادي لا يتدخلون في اختصاصات رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك وإن مجلس الوزراء سيستمع لما سيقال في اتجاه التطبيع مع إسرائيل من وزير الخارجية بومبيو والذي سيشرح لهم منافع التطبيع التي ستعود على السودان، وستتم مناقشة الأمر فيما بعد.