أبلغ متعاملون في سوق العملات الأجنبية، “دارفور 24″، ان هنالك نزول في سعر الدولار الأميركي مقابل الجنيه السوداني، في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية “السوداء”، صباح اليوم “الثلاثاء”.
وقالوا إن سعر شراء الدولار في تعاملات منتصف الأسبوع بلغ ١٩٠ جنيهاً، قياساً بـ ٢٠٣ – ٢٠٠ في تعاملات أمس “الإثنين”.
وأشاروا إلى عدم وجود سعر للبيع، كما أن البعض يقوم بشراء العملة الخضراء بـ ٢٠٠ ولا يلجأ لبيعها.
وأوضحوا أن نزول العملات الأجنبية ظهر أيضاً في الدرهم الإماراتي والريال السعودي.
وعزا المتعاملون هذا النزول إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للخرطوم، مرجحين في الوقت ذاته ألا تؤدي الزيارة إلى هبوط أسعار الدولار لكونها تحمل طابعاً سياسياً لا اقتصادياً يتمثل في التطبيع مع إسرائيل، ودعم الحكومة الانتقالية السودانية، وبالتالي قد يحدث إستقرار في سياسة البلاد فقط.
وأستبعد المتعاملون نزول الدولار حتى في حال رفعت العقوبات الاقتصادية على الخرطوم اليوم، باعتبار أن هنالك حاجة لحوالي عام لتصدير منتجات تجلب للبلاد عملة صعبة.
وعاش السودان فترة فساد إبان عهد النظام البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، وتمّ إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ترتب عليه فقدان الإقتصاد الوطني لإيرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو تريليون دولار.
وتخطت الديون الخارجية للسودان، حاجز الـ 60 مليار دولار مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني الذي يتم تداوله في السوق الموازية حالياً عند سقف الـ١٩٠ جنيهاً للدولار الواحد.