كشف متعاملون في سوق العملات الأجنبية، عن إرتفاع مفاجئ وكبير في سعر الدولار الأميركي مقابل الجنيه السوداني، في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية “السوداء”، صباح اليوم “الأحد”.
وأبلغ المتعاملون، “دارفور ٢٤”، أن سعر شراء الدولار في تعاملات بداية الأسبوع بلغ ١٩٥ جنيهاً والشراء ٢٠٠ جنيهاً، قياساً بسعر ١٨٣ للشراء و١٨٥ جنيهاً للبيع في تعاملات أمس “السبت”، مع إرتفاع أخر مُصاخب في الدرهم الإماراتي والريال السعودي.
وعزا المتعاملون هذا الإرتفاع الكبير إلى وجود شح في العملة الخضراء، متوقعين في الوقت ذاته أن يتجاوز سعر الدولار هذا السقف.
وأشاروا إلى أن هنالك إقبال واضح للحصول على العملة الأجنبية والتخلص من نظيرتها الوطنية، مع لجوء الكثيرين إلى شراء المنازل والسيارات والدولار، حتى لا تفقد أموالهم السودانية قيمتها.
ولفت المتعاملون، إلى غياب عملية التضييق على التجار، مع التركيز على “السريحة”، متوقعين أن تلجأ الحكومة إلى تغيير سياسات الصادر بشأن الذهب لتدارك هذا الانخفاض المريع للعملة الوطنية.
وتسبب انتشار الفساد خلال فترة النظام البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، وإدراج اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، في فقدان الإقتصاد الوطني لإيرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو تريليون دولار.
وتجاوزت الديون الخارجية للسودان حاجز الـ 60 مليار دولار مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني الذي يتم تداوله في السوق الموازية حالياً عند سقف الـ٢٠٠ جنيهاً للدولار الواحد.