الخرطوم ـ دارفور 24
أقر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، بأن تحديات العلاقة بين المكون المدني والعسكري، وخلافات قوى إعلان الحرية والتغيير، تهددان المرحلة الإنتقالية لحكومة ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال خلال خطاب للشعب السوداني مساء اليوم السبت”، بمناسبة مرور عام على تشكيل الحكومة، إن شراكة العسكر والمدنيين، قد لا تعتبر الأفضل، إلا أنها تبقى نموذج واقعي لإنها حالة الجمود السياسي، وبدء مرحلة تأسيسية للدولة السودانية الجديدة.
وأضاف بأن المحافظة على تلك الشراكة وتطويرها تعتبر أحد الضمانات المهمة لنجاح الفترة الانتقالية، وتحقيق أهداف الثورة.
ورأى رئيس الوزراء، أن إختلاف قوى الحرية والتغيير، أفرز استقطابا حاداً خلق تخندق حزبي وتنظيمي أبعد القوى التي قادت الثورة عن بعضها، وجعلها تتناسى أن الوحدة هي التي انتصرت من خلفها وأن أهداف الثورة لا تزال تجمعهم.
وأكد حمدوك، حاجة تحالف قوى الحرية والتغيير، إلى آليات فاعلة لإدارة اختلافاته بمرونة وبدون تعصب، معلناً عن استعداد الحكومة الكامل للإنخراط في الدعم والمشاركة في المؤتمر التأسيسي لقوى إعلان الحرية والتغيير، لمعالجة التباينات والانتقال لمرحلة جديدة للعمل المشترك لمصلحة الوطن.
ونبّه رئيس مجلس الوزراء، إلى أن حكومة ثورة ديسمبر المجيدة تواجه حالياً نوع آخر من النضال يتمثل في السير على درب التنمية والتحول الديمقراطى، بعد مرحلة النضال التي تكللت بإسقاط نظام الإنقاذ البائد بزعامة المخلوع عمر البشير.
ودعا حمدوك، لجان المقاومة إلى ضرورة التفكير الخلاق في مسار الثورة، واستثمار طاقاتهم لمواجهة تحديات البناء والتعمير والصبر على الإختلاف والحكمة في إدارة الحوار نحو الأهداف التي تجمع مكونات الحكومة.