توقع رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إرتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الأيام القادمة، كاشفاً في الوقت ذاته أن هنالك جهات تقود عملية تخريب منظم لخلق ندرة في الدولار والذهب، وأقر بأن ٤٠٪ من السلع المدعومة تهرّب لدول الجوار، وأن الكثير من قوانين الفساد ينقصها التنفيذ.
وسبق أن أكدت وزارة المالية و التخطيط الاقتصادي، مساء أمس “الخميس”، عدم وجود سبب اقتصادي أساسي يؤدي لزيادة قيمة الدولار، وشراء الذهب بأسعار تفوق اسعار البورصة العالمية، كاشفة عن تحديد المتورطين، وأن السلطات ستقوم بتسليمهم إلى الجهات العدلية.
وطالب رئيس الوزراء، خلال استضافته على الإذاعة القومية، اليوم “الجمعة”، من لجان المقاومة تغيير “الرصة” من إسقاط نظام إلى بناء سودان جديد، وذلك بتوجيه الطاقات إلى الأشياء الإيجابية.
وطمأن رئيس مجلس الوزراء، الشعب، بأن المحفظة الاستثمارية وعبر لجانها الثمانية، ستعالج مشكلة الوقود والدواء، التي كانت تشغل الحكومة شهرياً، وبالتالي ستتفرغ الحكومة لمعالجة مشاكل البلاد الكبيرة.
ودافع حمدوك، عن البرنامج الاقتصادي الحالي، وقال إنه وصفة سودانية بإمتياز يخاطب أزمات البلاد، إلا جاء ووجد خزينة فارغة، وديون تصل ٦٠ مليار، وعلاقات دولية مقطوعة مع المؤسسات المالية الدولية.
وحول ملف السلام، برر رئيس الوزراء، طول أمد التفاوض، بأن أي وقت يذهب لتحقيق سلام مستدام لا يعتبر زمن مهدر بل وقت مهم، باعتبار أنه لا يمكن المضي للأمام بدون سلام يحفظ البلاد.
وبشأن تشكيل المجلس التشريعي، أوضح رئيس الوزراء، أن تشكيله مسؤلية قوى الحرية والتغيير، والمكون السيادي، لافتاً إلى أن هنالك مشاورات تجري حاليآ مع حركات الكفاح المسلح لتشكيله.
وحول ضعف مشاركة المرأة في الحكومة الانتقالية، تعهد حمدوك، بأن تكون مشاركتها واسعة في حكومات الولايات، وذلك بإحترام النسبة المتفق عليها.
وحول إمكانية تنحيه عن منصبه، قطع حمدوك، بجاهزيته للتنحي، واستعداده لمساعدة من يخلفه، وتولي أي منصب آخر متى ما طُلب منه.