رحب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ولجنة العلاقات الخارجية السيناتور كوري بوكر، بوصول السفير نور الدين ساتي لواشنطن، وبتعيينه كأول سفير سوداني للولايات المتحدة الأمريكية بعد إنقطاع استمر لأكثر من عقدين.
وخفضت الولايات المتحدة، مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاما، ومنذ العام 1993 تضع واشنطن الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب بسبب علاقتها بتنظيمات إسلامية إرهابية، بينها تنظيم القاعدة، الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996 .
ومنذ الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019، سعت السلطات الجديدة في الخرطوم إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن ورفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، التي تمنع البلاد من الاستفادة من أي مساعدات يقدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال بوكر، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية، إطلع عليه “دارفور24″، اليوم “السبت”، إن الكونجرس حث وزير الخارجية بومبيو والرئيس ترمب، على تسمية سفير أمريكي للسودان لدعم الحكومة المدنية الجديدة.
ويقتضي ترشيح الحكومة الأمريكية لأي سفير، أن يتم تمحيصه والموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن هنا تأتي أهمية حث السيناتور بوكر لبومبيو وترمب، للإسراع بتسمية السفير المرتقب.
ويُعد ساتي دبلوماسي مخضرم، عمل سفيرا للسودان في باريس مطلع التسعينيات، قبل أن يتقاعد ويلتحق بالأمم المتحدة، حيث عمل في بعثاتها لحفظ السلام في كل من الكونغو الديموقراطية ورواندا.
وخلال ديسمبر الماضي، إبان زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لواشنطن، أعلن عن رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لمرتبة السفراء.