كشفت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم، حقيقة ما أُثير حول تفضيلها للتفاوض مع أبناء الهامش في الحكومة الانتقالية دون غيرهم، وأنها ترى أن المصداقية محصورة فيهم.

وأكدت في بيان ممهور بتوقيع ناطقها الرسمي معتصم أحمد صالح، اليوم “الإثنين”، أن ما تناقلته وسائط التواصل الإجتماعي وبعض المواقع بأن رئيس الحركة د. جبريل إبراهيم، صرّح إلى تلفزيون السودان، بأن التفاوض “مريح” مع أعضاء مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والفريق أول شمس الدين كباشي، والأستاذ محمد حسن التعايشي، وأن المكون العسكري تميز بالمصداقية والوضوح، وأنه يفضّل التفاوض مع أبناء الهامش في الحكومة، حديث مفبرك.
وقالت إن تلفزيون السودان، بثّ المقابلة التي أجراها مع رئيس الحركة كاملة مساء أمس “الأحد”، دون أن ترد فيها تلك المزاعم المغرضة، مؤكدةً أن التسجيل متاح ويمكن الرجوع إليه للاستيثاق.

وأضاف صالح، أن رئيس الحركة، بيّن خلال المقابلة أن المفاوضات الجارية حالياً بجوبا توصلت إلى اتفاق حول معظم القضايا في زمن وجيز جدا قياسا بجولات التفاوض السابقة في عهد النظام البائد.

ورأى أن ذلك ربما يعود إلى وجود مفاوضين من مناطق الصراع في الوفد الحكومي مدركين بطبيعة مشكلات الهامش وتعقيداتها مثل محمد حمدان دقلو وشمس الدين كباشي ومحمد حسن التعايشي، ولوجود وسيط يفهم طبيعة هذه المشكلات وتفاصيلها، في الوقت الذي لم يكن فيه النظام البائد جاداً في الوصول إلى سلام حقيقي بعكس حكومة السودان الانتقالية.

ودعت “الحركة”، فى بيانها، جماهير الشعب السوداني وقوى الثورة والتغيير، إلى أخذ الحيطة والحذر في هذا الوقت المفصلي والحساس من تاريخ السودان، من محاولات زرع الفتن والشكوك وشق الصفوف، لتفويت الفرصة على أعداء الثورة الظاهرين والمستترين.