قتل خمسة أشخاص وأصيب ثلاثة عناصر شرطة في حادثين منفصلين داخل مدينة الجنينة مساء اليوم الثلاثاء، وذلك في ثالث أيام من حالة الانفلات الأمني الذي تشهده حاضرة ولاية غرب دارفور.
في وقت التزم طرفا القتال في الأحداث التي شهدتها المدينة بوقف العدائيات بين القبيلتين بعد اجتماع استمر طوال نهار اليوم مع حكومة الولاية.
وهاجم مسلح النازحين الذين احتموا بالمدرسة الصناعية وأطلق عليهم الرصاص مما أدى لمقتل نازح، كما قتل شخص آخر تزامن مروره بالمنطقة لحظة إطلاق النار، بينما أصيب المسلح، بعد ان تدخل الجيش وقام بإطلاق الرصاص بكثافة للسيطرة على الأوضاع.
وفي مكان آخر فجر متفلتون قنبلة قرنيت في دورية تتبع للشرطة في منطقة الجمارك ما ادى لإصابة ثلاثة من رجال الشرطة، كما قتل ثلاثة من المتفلتين عقب إطلاق عليهم من الشرطة.
وقال والي غرب دارفور المكلف اللواء ربيع عبدالله آدم، عقب اجتماعه مع قيادات “المساليت والعرب” إن القبيلتين احتكمتا لصوت العقل والتزمت بوقف العدائيات على أن يكون الحوار هو الوسيلة لحل الخلافات.
واتهم الوالي جهات – لم يسمها – بالعمل على تأجيج الصراع بين مكونات الولاية الاجتماعية، وأضاف “هنالك عدو خفي سعى لاستخدام الأنفس البريئة لتنفيذ اجتدته”.
ومن جانبه قال ممثل القبائل العربية، الأمير حافظ تاج الدين، إن المشاكل بين القبيلتين سببها مجموعة شباب في معسكرات النازحين في شكل عصابات يقومون بأعمال عدائية ضد العرب.
واكد إلتزام القبائل العربية بوقف العدائيات لحين حل المشكلة بصورة نهائية لاحقاً.
من جهته قال ممثل قبيلة “المساليت” الفرشة صالح أرباب. إن ماحدث مرفوض، وتابع “سنعمل على وقف العدائيات وفتح الشوارع وإعادة النازحين من المؤسسات إلى منازلهم”.