الخرطوم- دارفور24
أبلغ المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية، الحكومة الانتقالية، والوساطة الجنوبية، عن موافقته على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين في كافة ولايات البلاد إلى حين التوقيع على اتفاق السلام.
وسبقت الموافقة التي أعلن عنها أمس “الأحد”، محادثة هاتفية أجرتها الحكومة الانتقالية، مع “المجلس”، الجمعة الماضية، طالبتهُ بدعم تعيين ولاة مدنيين مؤقتين، واكمال التعديل الوزاري إلى حين الوصول الى اتفاق السلام، ومن ثم إعادة تشكيل مجلس الوزراء وتعيين الولاة بمقتضى إتفاق السلام.
وقال “المجلس” بحسب بيان ممهور بتوقيع رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس يحى، إنه وافق على التعيين إستجابة لرغبة الشعب، وبهدف تفكيك التمكين، وتقديم الخدمات الاساسية للمواطن، وتحقيق أهداف الثورة، في إطار الشراكة ووحدة الهدف بين قوى الثورة والتغيير.
واشترط في عملية الإختيار عدم تصدير الولاة المدنيين المؤقتين من المركز إلى الاقاليم مثلما كان يجري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. كما اشترط تمثيل للنساء بصورة عادلة ومنصفة.
وشدد على ضرورة التمتع بالحساسية الكافية تجاه الولايات التي تشهد نزاعات وحروب وانقسامات اجتماعية، مع إشراك المجتمعات المحلية في إختيار الولاة المدنيين عبر آلية متفق عليها تجمع ولا تفرّق.
ونادى “المجلس” بأهمية إختيار شخصيات ذات قبول شعبي، ووزن إجتماعي وسياسي، ومعروفة بمواقفها المساندة للثورة والتغيير والسلام في المقام الاول.
وتمسك بضرورة أن يكون المختار من ذوي النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية.
ودعا إلى ضرورة تحري الدقة وتطبيق أعلى المعايير في إختيار والي العاصمة القومية، لكونها مرآة لكل السودان، ورمز للوحدة الوطنية، وألا يكون المختار للولاية في هذه المرحلة الدقيقة ذا لون حزبي صارخ.
ونبه إلى أن أي اختيارات خاطئة للولاة، لا سيما، في الولايات المتاثرة بالحرب، ستضر بعملية السلام، وتدعم أصوات القوى الرافضة له.
وأشاد المجلس القيادي للجبهة الثورية، بمجهودات الحكومة الإنتقالية بمجلسيها السّيادي و الوزراء في تثبيت دعائم الثورة، ودعمها اللامحدود لعملية السلام.
وعبًّر عن فائق تقديره للإستقبال الحار الذي وجده الوفد الثّلاثي لأطراف عملية السلام الذي زار السودان مؤخراً، وثمًن روح الشراكة وحدة الهدف التي سادت أثناء الزيارة، والتي تمخّض عنها الإتفاق حول القضايا المحورية.
وأكد المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية، إلتزامه بالاتفاق كخطوةٍ حاسمة لإكمال إتفاق السلام، والتوقيع عليه بالأحرف الأولى في القريب العاجل.