أعلنت الحكومة السودانية الأحد عن انحسار مفاجئ في منسوب نهري النيل الأبيض والأزرق حيث تناقصت مياههما بصورة كبيرة مما أظهر جزراً بمساحات كبيرة وسطهما.
وقالت هيئة مياه ولاية الخرطوم إن الانحسار في النهرين تسبب في خروج عدد من محطاتها النيلية عن الخدمة مما يتوقع ان تعاني أجزاء واسعة بالخرطوم من أزمة مياه الشرب خلال الأيام المقبلة.
وقبل يومين قالت وزارة الري السودانية إن مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع اثيوبيا أظهرت تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة.
وقال مدير عام هيئة مياه الخرطوم، مهندس مستشار انور السادات الحاج محمد، في تصريح صحفي الأحد، إن محطات مياه “الصالحة ( أ) و( ب) وبيت المال وشمال بحري وام كتي والشجرة” خرجت جميعها عن الخدمة جراء الانحسار المفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل.
وكشف عن انزال منصات مضخات المياه الخام لادني مستوى لها في محطة مياه سوبا ومحطة مياه بحري القديمة ومحطة مياه المقرن ومحطة مياه المنارة.
وأوضح أن مانجم عن الانحسار ادى لخفض كميات المياه النقية المنتجة من المحطات المذكورة، مبيناً ان الهيئة ابلغت ادارة الخزانات بخروج محطاتها عن الخدمة للانحسار المفاجئ للنيل.
وأشار إلى أن ادارة الخزانات عادت وابلغت الهيئة عن فتح عدد من بوابات خزان الروصيرص وان المياه ستنساب نحو الولايات في المسار النيلي في غضون 48 ساعة.
وتوقع المهندس السادات حدوث شح في امداد المياه في عدد من الأحياء بالولاية ونقصها الحاد في مناطق أخرى بعيدة.