علمت (دارفور 24) ان حكومة ولاية غرب دارفور قامت بصورة مفاجئة بتأجيل قيام مؤتمر أهلي تقف وراءه قيادات من النظام البائد برعاية قوات الدعم السريع كان مقرراً قيامه في منطقة “كندبي” شمال الجنينة.
وكانت قيادات من النظام البائد أعلنت عن قيام مؤتمر للتعايش السلمي اليوم الجمعة بين القبائل العربية وقبلية الارنقا، بينما رفضت سلطنة دارمساليت قيام هذا المؤتمر واعتبرته مهدد للنسيج الاجتماعي ومؤامرة من قيادات النظام البائد ضد السلطنة.
ونقلت مصادر خاصة لـ (دارفور 24) إن والي غرب دارفور المكلف، اللواء ربيع عبدالله آدم، أبلغ ممثل قيادة الدعم السريع الذي وصل الى مدينة زالنجي وفي طريقة لتشريف المؤتمر ان الظروف غير مواتية لقيام المؤتمر ويجب تأجيله.
وكذلك يواجه قيام المؤتمر رفض عدد من أبناء القبيلتين حيث أصدر الخميس عدد من “فرش” قبيلة الارنقا بيانا رفضوا فيه قيام المؤتمر قائلين إن المدعو بشير إبراهيم، أحد منظمي المؤتمر لا يمثل إلا نفسه ولم يستشر القبيلة، واعتبروا المؤتمر مبادرة للفتنة وليس للسلم الاجتماعي.
وكانت الترتيبات لقيام المؤتمر جرت في سرية تامة تحت رعاية قوات الدعم السريع، حيث طرحت قيادات من قبيلتي “الارنقا والعرب” وقيادات اخرى مقربة من قوات الدعم السريع فكرة قيام مؤتمر في الظاهر تحقيق أهداف حماية الموسم الزراعي والتعايش السلمي لكن في الواقع يسعى منظمو المؤتمر الي التحالف بين القبيلتين اللتين تشهد علاقتهما بسلطان المساليت فتور عام وسط احتقان قبلي.