كشف بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بدارفور، “يوناميد” عن إجلاء جرحى أحداث فض اعتصام معسكر فتابرنو إلى الفاشر، إضافة إلى نقل 9 جثة ضحايا الهجوم.
أعربت اليوناميد عن بالغ قلقها حيال حوادث العنف التي اندلعت في مدينة كتم في السبت الماضي والهجوم الذي شنّه مسلحون مجهولون على معسكر فتا برنو للنازحين صباح الإثنين ما أسفر عن مقتل 9 نازحين وإصابة 20.
كما تشجب البعثة في تصريح صحفي الخسائر في الأرواح والإصابات و تأسف للأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جرّاء أعمال العنف هذه.
وتابع التصريح “في حين شهدت المواسم الزراعيّة في دارفور أحداثاُ مماثلة في الماضي، لمؤسف أنّ هذه الحوادث تقع بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات المتوقّع أن تحقّق السلام والاستقرار والوعد بالازدهار لإقليم دارفور والسودان عامّة”.
وأكد البيان أن البعثة تعمل بشكل وثيق مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية المعنيّة للتخفيف من حدّة التوترات بُغية الحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح. إضافة إلى ذلك، أرسلت البعثة وحدات شرطة مشكلة إضافية إلى المنطقة وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم. وتقوم البعثة إلى ذلك بإشراك قادة المجتمعات المحليّة وحثهم مع جميع الأطراف على ضبط النفس.
وأشار إلى تمكّن فريق دوريّة يوناميد من كتم من دخول معسكر فتا برنو للنازحين واستخرج رفات تسعة أشخاص وعثر على 20 جريحاً. وأوضح أجلت وحدة الشرطة المشكّلة التابعة للبعثة المصابين براً إلى الموقع الميداني في كتم حيث أدخلوا مستشفى المستوى الأول لتمضية الليلة حتّى تستقرّ حالتهم لمزيد من التقييم.
وأضاف بناء على طلب الحكومة، أرسلت اليوناميد فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على جعل حالة 13 مصاباً بجروح خطيرة مستقرّة وإجلائهم إلى الفاشر.
تواصل البعثة العمل بشكل وثيق مع السلطات المعنيّة على المستوى المحلي والولائي والاتحادي لاستعادة الهدوء والحؤول دون اندلاع مزيد من أعمال العنف في منطقة مسؤوليتها.