قال أهالي بلدة “فتابرنو” إنهم تعرفوا على هوية المسلحين الذين هاجموا السكان يوم الإثنين وقتلوا 9 أشخاص وجرح العشرات، مؤكدين تسليمهم أسماء المتهمين إلى والي شمال دارفور المكلف، مالك خوجلي.
وشنت صباح الإثنين مليشيات مسلحة تمتطي الدرجات النارية والخيول هجوما من ثلاثة محاور على بلدة “فتابرنو” وأطلقت الرصاص بطريقة مكثفة مما أسفر عن وقوع نحو 9 قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنيين.
وتوافق أهالي ضحايا الهجوم وحكومة شمال دارفور بعد جدال طويل على مواراة جثامين القتلى بمقابر الإبادة الجماعية بمخيم أبي شوك بالفاشر.
وتجمهر صباح اليوم الثلاثاء أعداد كبيرة من مواطني مناطق كتم حوالي107 كيلو شمال الفاشر و”فتابرنو” بشمال دارفور أمام المستشفى التعليمي بالفاشر، رافضين دفن جثامين القتلى التي جلبت الى الفاشر لإجراء التشريح.
وبرر المواطنين رفضهم التام لإجراء الدفن بضرورة تحرك السلطات المحلية واتخاذها موقفا واضحا تجاه هذه الإعتداءات الممنهجة والمتكررة.
وقالت المحامية وهيبة خاطر “لدارفور 24” إن مواطني المنطقة كانوا قد تعرفوا على الجناة وتم فتح البلاغات بأسماءهم، وطالبوا بوضع هذه الجثامين في ثلاجات بغية التشريح الفردي.
وأكد الصادق عبد الله بكر إنابة عن أسر الشهداء أن المشكلة القائمة بين الرعاة والمزارعين والعرب والزرقة تعود إلى إنعدام الأمن. وحمل الحكومة نتائج ما حدث من إعتداء على المعتصمين.
وقال الصادق “نحن سلمنا أسماء المتهمين إلى والي شمال دارفور المكلف، مالك خوجلي، ووعدنا إن تكون هنالك قرارات حاسمة خلال اليوم”.