ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي شنه مسلحون اليوم الإثنين على منطقة “فتابرنو” – 16 كيلو متر غرب رئاسة محلية كتم بشمال دارفور، إلى 9 قتلى و11 جريحا، بينما وصل إلى المنطقة فريق من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد” للوقوف على الأحداث.
وتشهد مناطق كتم وفتابرنو بشمال دارفور هذه الأيام توترات أمنية متصاعدة على خلفية اعتصامات للمواطنين للمطالبة بتحقيق الأمن ونزع سلاح المليشيات المسلحة التي تهاجم السكان في مزارعهم.
وصباح اليوم الإثنين شنت مليشيات مسلحة تمتطي الدرجات النارية والخيول هجوما من ثلاثة محاور على بلدة “فتابرنو” وأطلقت الرصاص بطريقة مكثفة مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، إضافة إلى عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنيين.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها “دارفور ٢٤” فأن المسلحين الذين هاجموا مواطني منطقة “فتابرنو” اليوم هم متفلتين بتبعون للعرب الرحل، يعتقدون أن مطالب المعتصمين في المنطقة ضدهم والقصد منها ابعادهم من تلك المناطق.
ودخل المعتصمين بمدينة كتم أمس (الأحد) في صدام مع أجهزة الشرطة أدى إلى إحراق وإتلاف عددا من المقرات العسكرية والسيارات، وذلك على خلفية زيارة لمسؤولين بالولاية للمنطقة.
وقال أحد قادة الشباب منطقة “فتابرنو” عبد الرحمن آدم صالح، في اتصال هاتفي مع “دارفور24” إن حصيلة قتلى الهجوم على المنطقة ارتفع إلى 9 قتلى بينهم إمرأة واحدة و11 جريحا.
وأكد وصول 4 سيارات عسكرية من مدينة كتم لاحتواء الموقف، كذلك وصل إلى البلدة فريق من بعثة اليوناميد لاجلاء المصابين والوقوف على الأحداث وبد التحقيق في ملابساتها.
وذكر أن المليشيات المسلحات اقدمت منذ وصولها المنطقة صباحا على إحراق السوق بالكامل كما قامت بنهب مالايقل عن 6 سيارات تابعة للمواطنين واتلاف وتكسير دونكي المياه بالمنطقة، بجانب نهب كميات كبيرة من المواشي والممتلكات والتوجه بها غربا.
واتهم صالح مجموعات من العرب الرحل بإرتكاب الجريمة، قائلا إنهم توافدوا من مختلف أرجاء محليتي “كتم وكبكابية” وهم ملثمون ويمتطون الدرجات النارية لتنفيذ الجريمة التي وصفها بالمؤسفة والمخططة لها مسبقا.
ولفت إلى أن أهالي المنطقة وفريق بعثة اليوناميد جمعهم متواجدين حاليا في قسم شرطة “فتابرنو” لترتيب عملية دفن القتلى ومعالجة الجرحى مع أخذ افادات الأهالي من قبل بعثة اليوناميد.