الخرطوم- دارفور24
كشف رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن إتخاذ قرارات حاسمة في مسار الفترة الانتقالية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً،
ونبه إلى أن هنالك بعض الجهات ستحاول استغلال تلك القرارات لتأجيج وصناعة حالة من عدم الاستقرار.
وقالت وزارة الثقافة و الإعلام السودانية، صباح اليوم “الاثنين”، إن هنالك مواقع وصحف إلكترونية، تعمل على تداول أخبار كاذبة وإشاعات، واستشهدت بما جرى تداوله أمس “الأحد”، عن استقالات وتعديلات بين الوزراء في الحكومة الانتقالية والتي لا أساس لها من الصحة.
وخاطب رئيس الوزراء، مساء اليوم “الاثنين”، الشعب السوداني، بمناسبة ذكرى 30 يونيو، داعياً المواطنين إلى توخي أقصى درجات اليقظة والحذر، وراهن على وحدة وتمسك الشعب بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة في العبور والانتصار.
وحيا حمدوك، الشعب السوداني بذكرى الثلاثين من يونيو غداً “الثلاثاء”، وناشده بالتعبير السلمي، واتباع الموجهات الصحية للوقاية من زيادة انتشار وباء كورونا.
وقال إن جسارة وبسالة الثائرات والثوار، حولت ذكرى 30 يونيو، من ذكرى يوم بدأت فيه حقبة كالحة من المظالم والفساد والطغيان والاستبداد استمرت لثلاثين عاماً ، واورثت البلاد خراباً ودماراً وديوناً وبحاراً من الدماء، إلى حاسم مجيد كتب فيه الثوار بمداد من نور أن كلمة الشعب لا غالب لها وأن سلطة الشعب تعلو ولا يُعلى عليها وأن الشوارع لا تخون والمدنية خيار الشعب.
ورأى حمدوك، أن الجموع التي اندفعت لتملأ الشوارع في 30 يونيو 2019، هي صاحبة الكلمة الحاسمة التي اعادت رفع راية “حرية، سلام وعدالة” عالية وخفاقة، لينصاع الجميع احتراماً واجلالاً لصوت الشعب الجسور، باتجاه التوافق على معادلة سياسية فتحت الباب لعملية الانتقال المدني الديمقراطي في بلادنا الحبيبة.
وتعهد بأن حكومته ستعمل خلال الاسبوعين القادمين، على تنفيذ المطالب التي وردت في مذكرات لجان المقاومة وأسر الشهداء، باعتبارها مطالب مشروعة واستحقاقات لازمة، لا مناص عنها لوضع قاطرة الثورة في مسارها الصحيح.
ونبه إلى أن هنالك قوى كثيرة داخل وخارج البلاد تحاول إعادة مسيرة البلاد إلى الوراء ومضى قائلاً: “ما أؤكده واعد به بأننا قد نتعثر ولكننا لن نعود ابداً إلى الوراء”.
وأضاف: “إنني أُعيد التأكيد على التزامات الحكومة المبدئية بتحقيق العدالة والقصاص الذي يضمن عدم تكرار الجرائم التي تم ارتكابها خلال الثلاثين عاما الماضية في حق أبناء شعبنا، ومحاربة سياسات الافقار المنظم التي عانى منها شعبنا خلال العقود الثلاثة الماضية لصالح سياسات اقتصادية متوازنة تضمن التنمية وعدالة توزيع الموارد وتوفير الخدمات الاساسية للجميع”.
وتعهد رئيس الوزراء، بتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في السودان والسعي لاسكات صوت الرصاص وجدل البندقية في الساحة السياسية السودانية الي الابد، وضمان سيادة حكم القانون والعدالة في ربوع البلاد بشكل جذري لا مساومة ولا تهاون فيه.