أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين إسماعيل، أن الخرطوم والقاهرة توافقتا على مشروع قرار عربي بشأن سد النهضة يصدر عقب الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، دون الكشف على تفاصيله.
ومن المنتظر عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، لبحث الوضع في ليبيا وملف سد النهضة الشائك الثلاثاء، بعد أن فشلت جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأزمة بين أديس أبابا والقاهرة حول سد النهضة، الاثنين في الخروج بقرار.
ورفضت الحكومة السودانية الانتقالية، الأسبوع الماضي، عملية الملء الاحادي لسد النهضة الإثيوبي ما لم يتم توقيع اتفاق.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير في موسم الأمطار المقبل لهذا العام، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».
وأكد قمر الدين، خلال حضوره الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث التطورات بشأن ليبيا والجلسة الخاصة بشأن سد النهضة، اليوم «الثلاثاء»، أن السودان طرف أصيل في مفاوضات سدّ النهضة.
وكشف عن توافق الدول الثلاث على 90٪ من النقاط الخلافية، مؤكداً استعداد الخرطوم التام لتقريب وجهات النظر بين إثيوبيا ومصر.
وشدّد قمر الدين، على أهمية الاستمرار في عملية التفاوض البناء والابتعاد عن التصعيد، مع التأكيد على حق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها المائية وحق السودان ومصر في الحفاظ على أمنهما المائي.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 ملياراً، رغم تأكيدات أديس أبابا، بأنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء أساسا.
ويقع سد النهضة، على النيل الأزرق بولاية بنيشنقول ـ قماز بالقرب من الحدود الإثيوبية ـ السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومترا.