قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير روبرت فان دن دوول، إن توفير الدعم السياسي الشامل للحكومة الانتقالية المدنية في السودان لتثبيت مبادئ العدالة والحرية والديمقراطية والسلام وحقوق الانسان في البلاد، يعتبر هدفاً رئيسياً لإنعقاد مؤتمر برلين.
وينطلق في العاصمة الألمانية برلين، بعد غدٍ الخميس، مؤتمر شركاء السودان الذي يهدف لخلق شراكات بين السودان والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع جهود التنمية والتحول الديمقراطى بالبلاد.
ويركز المؤتمر، على الإصلاحات الاقتصادية، وبرنامج دعم الأسر، والاستجابة لجائحة فيروس كورونا، وتخفيف الأثر الاجتماعي لها، كما يسلط المؤتمر الضوء على الدعم السياسي والاقتصادي لانتقال السودان نحو الديمقراطية.
وطالب فان دن دوول، في مؤتمر إسفيري اليوم “الثلاثاء”، بأن تكون النظرة للمؤتمر بأنه فرصة مواتية لتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للسودان بصورة جلية لتحقيق الاستقرار والسلام واحترام مبادئ حقوق الانسان، وفتح الطريق أمام السودان للإندماج في المجتمع الدولي وإعادة الانطلاق الاقتصادي، وليس من باب عدد المشروعات الاقتصادية التي ستجاز أو تقدم خلال المؤتمر.
وراهن على أن إجتماع أكثر من “٤٠” وزير خارجية وقيادات المؤسسات المالية الدولية داعمين للسودان سيكون دون شك رسالة للولايات المتحدة الأمريكية حول إنهاء وضع السودان قي قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقطع فان دن دوول، بأن الاتحاد الأوروبي يعمل مع شركائه في الولايات المتحدة الأمريكية، على إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتوقع أن يتم قريباً حتى يعود السودان إلى وضعه الطبيعي عضواً في المجتمع الدولي ويستفيد من كافة المزايا الاقتصادية.
وتسعي حكومة الفترة الانتقالية من خلال المؤتمر، الذي يبدأ الساعة 15:00 بتوقيت الخرطوم GMT +2، وسيتم بثه على تلفزيون السودان ووسائط إعلامية أخرى، إلى خلق شراكة حقيقية مع العالم، لتحقيق السلام والإصلاح الاقتصادي وإعادة تأهيل البنية التحتية ومشاريع الإنتاج وبرامج إعادة الإعمار.
وسيخاطب المؤتمر، رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزير المالية والتخطيط الإقتصادي د.إبراهيم البدوي ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ.