الخرطوم- دارفور24
منح المنشور الجديد الخاص بسياسات شراء وتصدير الذهب الحر وذهب شركات مخلفات التعدين، الذي أجازته اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية السودانية، المصدرين مزيداً من الحريات في تصدير الذهب، وأغلق كافة منافذ التهريب.
وجرت إجازة المنشور خلال اجتماع عقد مساء “الثلاثاء” في قاعة الصداقة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو رئيس اللجنة، وحضور الرئيس المناوب الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء.
وأكد نائب محافظ بنك السودان المركزي محمد احمد البشرى، لدى تلاوة المنشور، ضرورة التزام المصدرين بكافة الضوابط الصادرة من الجهات الاشرافية والرقابية المختصة كهيئة المواصفات والمقايس وهيئة الجمارك ووزارتي الصناعة والتجارة والطاقة والتعدين وشركة مصفاة السودان للذهب.
وحظر المنشور على الجهات الحكومية والاجانب افرادا وشركات تصدير الذهب، واستثنى شركات الامتياز العاملة في مجال تصدير الذهب على أن يكون الحد الأدنى لاعتماد عقد صادر الذهب 10كيلو جرام من الذهب المصفى.
وأوضح المنشور، أن دور بنك السودان المركزي ينحصر في شراء الذهب لأغراض بناء الاحتياطات العينية للذهب وفقا للقانون وان يتم الشراء من سوق الذهب مباشرة.
وسمح المنشور بتصدير الذهب بواسطة اي شخص معنوي بعد استيفاء كافة اجراءات وضوابط الصادر السارية ووافق على تنفيذ عمليات صادر الذهب الحر وذهب مخلفات شركات التعدين بطريقة الدفع المقدم.
واتاح المنشور تصدير الذهب الحر وذهب شركات مخلفات تعدين خام الذهب والسماح لها بتصدير كامل انتاجها بعد تحصيل الأرباح والعوائد الجليلة والزكاة والضرائب بجانب النسب الولائية عيناً من الانتاج الكلي لتلك الشركات.
وتضمن المنشور السماح ببيع الذهب الحر وذهب شركات مخلفات التعدين لأي مستورد آخر داخل او خارج المصرف المصدر أو للمصرف المصدر او اي مصرف آخر.
ومنع المنشور المصارف من تكملة الاجراءات المصرفية لصادر ذهب شركات مخلفات التعدين الا بموجب موافقة مكتوبة من بنك السودان المركزي بعد استيفاء المطلوبات الأخرى ووجه المصارف بعدم تكملة الاجراءات المصرفية لصادر الذهب الحر الا بعد ابراز المستندات المطلوبة.
بدوره، أعلن حميدتي، عن انشاء محفظة لاستيراد السلع الاستراتيجية، وتوعد تجارة العملة بإنزال أقسى العقوبات وتقديمهم للشارع السوداني لمحاسبتهم، وسن قوانين رادعه لكل من يُهرب الذهب عبر مطار الخرطوم أو الحدود بعد فتح صادر الذهب.
وعد حميدتي، الدولار بأنه العدو الأول، ومضى قائلاً: “حنمشي نتصارع مع الدولار وكلكم ساعدونا وأي نافذ ماحنخليه”.
وأكد أن الزيادة الأخيرة في مرتبات العاملين مجزية إلا أنها لا تساوي شيئاً حال استمرار ارتفاع اسعار الدولار.
وحدد حميدتي، لحل مشكلة شح السلعة الأساسية بالبلاد، بتكوين محفظة لتمويل استيراد السلع تشارك فيها المصارف والقطاع الخاص، مطمئناً بأن الاجتماع بحث ضمانات لحقوق المشاركين في المحفظة.
في السياق، أكد حمدوك، أن موافقة اللجنة على قيام مخرجات لجنة محفظة السلع الاستراتيجية، وتحديدها لسلع الصادر الاستراتيجية ومن بينها الذهب والثروة الحيوانية وسلع الواردات الاستراتيجية ومن بينها القمح والوقود والأدوية، يعد من أهم إنجازات اللجنة.
ولفت إلى أن مخرجات المحفظة ستؤدي الى انسياب السلع وانهاء الصفوف والمعاناة وتمويل الصادرات، كما لفت إلى أن تفاصيل مخرجات اللجنة والمحفظة ستعلن السبت القادم.