بدأت ملامح خلافات بين وزارة التربية والتعليم، ومجمع الفقه الاسلامي، حول المنهج الدراسي الجديد، فبينما اعترض المجمع على منهج مادة الفقه الاسلامي، أعلنت الوزارة أن المقررات الدراسية ومبادئ وفلسفة المنهج لن تخضع لمراجعة أو موافقة أو مساومة أي جهة أخرى.
وقالت الوزارة في بيان وصل “دارفور ٢٤”، إنها لم ترسل كتاب التربية الإسلامية لاجازته، بل أرسلته إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، لكونه كان غائبا عن مجلس الوزراء حين إطلاع وزراء المجلس على بعض كتب المقررات الدراسية الجديدة.
وأضاف “إننا قد كلفنا المركز القومي للمناهج والبحوث بتنقيح وتطوير المقررات من الروضة حتى الصف السادس ووضع مقررات جديدة للمرحلة المتوسطة خلال الفترة الانتقالية، ولن تخضع هذه المقررات ولا مبادئ وفلسفة المنهج لمراجعة أو موافقة أو مساومة أي جهة أخرى وإن كان المركز القومي للمناهج قد فتح أبوابة لمقترحات المختصن وغير المختصين من المواطنين والمواطنات ولا زال يتلقى كثيرا من المقترحات المفيدة من السودانيين داخل وخارج البلاد”.
ورأت أن متحدث “المجمع” لم يستطع التمييز بين المنهج والمقرر، وهو ما جعله يعترض على المقرر بأنه خال من الأهداف والغايات التربوية التي يحويها المنهج، مع أن الأهداف والغايات لا تظهر في المقرر الدراسي للسنة الأولى في المرحلة الابتدائية.
وأضافت أن متحدث مجمع الفقه، حين قرر أن المقرر لا يصلح لم يذكر عيباً أو خطأ محدداً في المقرر بل اكتفى بالدعوى إلى الإبقاء على المقررات كما هي.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن أهداف وموجهات إصلاح المنهج التربوي للتعليم العام، تستمد من الوثيقة الدستورية التي توافق عليها السودانيون، وأن المقررات الجديدة للمرحلة الابتدائية التي قامت في معظمها على تنقيح وتطوير المقررات القديمة قامت بها لجان من أساتذة وخبراء وتمت مراجعتها من لجان أخرى ضمت اساتذة جامعيين وتربويين.
ورأى مجمع الفقه، “الأحد”، ان منهج التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي، الذي عرض على هيئة المجمع، لا يصلح.
وقال الأمين العام للمجمع د. عادل حسن حمزة، إن المنهج أعد على عجل، وخلا من الأهداف والغايات التربوية المعهودة في أي منهج مماثل.
ودعا إلى اتباع الأسس والخطوات العلمية لإقرار أي مناهج جديدة للمرحلة الابتدائية، مع الاستمرار في المنهج القديم لحين التوافق على إصلاح المناهج عبر مؤتمر تربوي شامل.
وأشار إلى أن المجمع قرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس دائرة الأصول والمناهج بالمجمع، لإبداء الرأي حول كتب المناهج الجديدة بعد عرضها كاملة أمام اللجنة مع مراشدها.
وأكد حمزة، أهمية إشراك المجمع ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والجهات ذات الصلة، وألا تنفرد جهة ما في وضع المناهج.