عُثِر اليوم الإثنين على جثتين لرجل وإمرأة كل على حداه توفيا في ظروف غامضة، بينما كشفت مصادر طبية “لدارفور 24” عن تسجيل 58 حالة وفاة بالفاشر خلال 72 ساعة الماضية.
وإحدى الجثتين لسيدة خمسينية عثر عليها تحت ظل شجرة بمنطقة “شقرة” غربي الفاشر، قُدّر أنها متوفية منذ ثلاث أيام، والثانية لشاب أربعيني العمر بالسوبر كامب يتبع لليوناميد، بولاية شمال دارفور.
وعلمت “دارفور 24” إن مستشفى الفاشر رفضت إستلام الجثتان للكشف عليهما ومعرفة أسباب الوفاة بحجة أن هنالك طبيب خاص لمثل هذه الحالات لم يتوفر في حينه.
كما عُثر خلال هذا الإسبوع على جثة أخرى لشخص بمنزله بالفاشر حي الإسرة، رجح أنها أمضت ثلاث أيام قُبيل العثور عليها.
وتكررت حالات العثور على جثث الموتى بشمال دارفور خلال شهر رمضان حيث عثر خلال الأيام الأخيرة على جثة ملقاة بسوق المواشي بالفاشر لرجل كان قادما من مناطق التعدين بالمحليات الغربية، وأثبتت نتائج الفحص المعملي إصابته بالكورنا، إضافة إلى جثتي خفراء أحدهم بجامعة الفاشر والآخر لخفير بإحدى مخازن الدواء.
وكشف الدكتور محمد عبد الله مصطفى، ممثل تنسيقية الكوادر الطبية عن تزايد نسبة الوفيات بمدينة الفاشر لتصل إلى 58 حالة وفاة خلال ال72 ساعة الماضية.
وأضاف “على رأس كل ساعة توجد حالة وفاة، وقد بلغ عدد الوفيات خلال اليوم نحو 15 وفاة”.
وتزايدت حالات وفاة كبار السن بمدينة الفاشر بصورة مضطردة خلال هذه الأيام كما تزايدت حالات الإصبابة بمرض الكورونا لتصل حتى اليوم الى 28 حالة مؤكدة و33 حالة إشتباه.
وشكى الصادق أحمد محمد حسين، المشرف على دفن الجثامين، وهو عضو اللجنة الفنية بمحلية الفاشر، من تأخر الأطباء في معاينة الجثث وعدم وجود أطباء التشريح في الوقت المناسب، إضافة إلى نقص مواد الحماية وإنعدام الأكفان ومواد الوقاية للعاملين ونقص عمال الدفن بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية خلال جائحة كورونا.