طالب تجمع المهنيين السودانيين، أجهزة الدولة كافة ومجلس الوزراء على وجه الخُصُوص، بسرعة إجازة قانون “حماية الكوادر الطبية والصحية”، وإنفاذ بنوده بكل صرامةٍ، وذلك في اعقاب تعرض أطباء بمستشفى ام درمان للاعتداء من قبل مرافقين لمريض.
واعتبر “التجمع”، في بيان وصل “دارفور ٢٤”، الاعتداء على الأطباء بمستشفى أم درمان مساء أمس “الأربعاء” وما سبقه في أماكن أخرى بالبلاد، أمر مستهجن وكريه ومقيت، ومرفوض تماما.
وقال إن موالاة الاعتداء على الكوادر الطبية والصحية لا بد أن يُقابل بالحزم المطلوب، للذين يبطشون بتلك الكوادر، التي تعمل في ظروف قاسية، ازدادت وطأتها في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وأكد أن الضربات المهينة التي انهالت وتنهال على أجساد الأطباء، تُوجع المواطنين الشرفاء بالبلاد، لأن من يُضحي بنفسه ووقته لصيانة أرواح الآخرين لا يُمكن أن يُقابل بالجحود والقسوة – على حد تعبير البيان -.
ونادى تجمع المهنيين السودانيين، بضرورة تهيئة الدولة، البيئة الملائمة لتقديم خدمة طبية تُليق بكرامة الإنسان، حتى لا يكون فقدانها مدعاة لانتهاك حقوق الأبرياء من العاملين بالحقل الصحي.
وقطع بأن بإقالة مدير عام الشرطة، أصبحت ضرورة عاجلة إزاء ما يحدث من اعتداءاتٍ مُمنهجةٍ ومُتكرِّرة على تلك الكوادر، مؤكداً أن الشارع السوداني لن يقف طويلاً في محطة المطالبة بالإقالة.
بدوره، قرر مكتب الأطباء الموحد، الانسحاب من المستشفيات بعد “٧٢” ساعة تنتهي بنهاية مساء السبت.
ودعا في بيان اطلع عليه “دارفور ٢٤”، الأطباء للالتزام بتغطية أقسام الطوارئ والحوادث بالمستشفيات خلال هذا السقف الزمني.
وأعلن المكتب في البيان الممهور بتوقيع نقابة أطباء السودان الشرعية، ولجنة أطباء السودان المركزية، ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين، أنه سيسلم مذكرة لرئيس الوزراء والسيادي والعدل والصحة والنائب العام، تطالب بحماية الأطباء وسن قانون يحمي الكوادر الطبية.
وقال إنه سيتم بعد تسليم المذكرة الانسحاب تدريجياً من المستشفيات.