أمر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القوات النظامية، بحسم كل من يريد أن يعبث بأمن المواطن بلا تردد أو تهاون، حفاظاً على أمن البلاد والأنفس والأموال، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة فداسي بولاية الجزيرة، وأحداث ولايتي كسلا وجنوب دارفور، مؤخراً، والتي تسببت في وقوع وفيات وإصابات.
وشهدت كسلا بشرق البلاد، استشهاد 9 مواطنين، إثر صراع بين قبيلتي البني عامر والنوبة، حيث أعلن والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر همت، «الأحد»، توقيف 59 شخصا من القبيلتين.
ووقعت إشتباكات مماثلة بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة، بولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضي، ونتج عنها وفاة 30 شخصا على الأقل، قبل أن يتم إحتوائها بإرسال تعزيزات عسكرية.
وتعهد البرهان، في بيان مساء «الأحد»، بالتكاتف لحسم المتأمرين، قائلاً: «سنقف جميعاً مصطفين ضد المتأمرين أعداء الشعب ويداً واحدة في وجه أعداء ثورة الشعب المجيدة».
ودعا المواطنين إلى تفويت الفرصة على من أسماهُم «دعاة الفتنة» الذين يسعون إلى هدم قيم المجتمع السوداني السمحة والنبيلة، كما دعا الشعب إلى الوقوف إلى جانب صوت الثورة الرامي إلى بناء وطن خالي من العنصرية والجهوية يسع الجميع.
وقال إنهم في مجلسا السيادة والوزراء وأجهزة الدولة التنفيذية والأمنية، يتابعون بقلق شديد الأحداث القبلية المؤسفة التي وقعت في مناطق متفرقة من البلاد، والتي نتج عنها إزهاق أرواح وإتلاف إموال وممتلكات.
ونبّه البرهان، في بيان وصل «دارفور 24»، إلى أن المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد تتطلب من الجميع التحلي بروح الوطنية الصادقة، والمتمثّلة في روح ثورة ديسمبر المجيدة التي جمعت كل أبناء الشعب السوداني على قلب رجل واحد.
وقال: «نريد ان تكون هذه الروح، روح البناء وروح الإخاء استشعاراً للخطر الذي يحدق ببلادنا والذي يتطلب التكاتف والترابط وليس الاحتراب أو الاصطفاف القبلي والجهوي الذي بلا شك سيعيق مهام الفترة الانتقالية ويخالف مبادىء وشعارات الثورة المجيدة».
وتورد «دارفور 24»، أسماء شهداء أحداث كسلا خلال يومي «السبت» و«الأحد»، (عبدالرحمن ادم مجاوراي، رمضان صالح شاويش، إدريس درماس، محمد علي عمر، عثمان تيته، مصعب عبد العزيز جمع، عمار الترزي، محمد حسن كشه، يسن ادم جمع أبو شداد).