ناشدت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، قبيلتي الرزيقات والفلاتة بمحلية تُلس في ولاية جنوب دارفور، بوقف الإقتتال، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وإعمال مبدأ الحكمة والعقل، ووقف كافة أشكال التصعيد، لدرء الفتنة وللحيلولة دون سقوط المزيد من الأرواح البريئة.
ووقعت أمس «الأربعاء»، أحداث مؤسفة بين القبيلتين، خلّفت عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، مع فقدان للمواشي وحرق للقرى، مما استدعى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وقالت حركة/ جيش تحرير السودان، في بيان وصل «دارفور 24»، ممهوراً بتوقيع ناطقها الرسمي محمد عبد الرحمن الناير، إن مثل هذه الحروب القبلية تهدد وحدة وتماسك النسيج الإجتماعي، وأنه لا منتصر فيها وأن الجميع خاسرون.
ودعت «الحركة»، الإدارات الأهلية وعقلاء دارفور والسودان، إلى ضرورة التدخل العاجل لإحتواء هذه الفتنة القبلية والعمل على إجراء مصالحات حقيقية وفقاً لأعراف وتقاليد المجتمع، وأن ينال كل ذي حق حقه بالطرق القانونية والعرفية.
وأشارت إلى أنها حذّرت مراراً من مغبة إنتشار السلاح في أيدي المواطنين، وخطورة ذلك على السلم والإستقرار بدارفور والسودان.
ورأت أن مثل هذه الأحداث المتكررة بغرب السودان غالباً تقف وراءها جهات حكومية، مما يستدعي مراجعة إجراءت التسليح التي إنتهجها النظام البائد لبعض المكونات بغرب البلاد.
ونبّهت إلى أن نظام المخلوع قام في أواخر أيامه بـ«مسرحية جمع السلاح» بهدف إعادة توزان التسليح لبعض المكونات الإجتماعية بعد تغيّر خارطة تحالفاته القبلية.
ويشهد إقليم دارفور، الذي تتجاوز مساحته مساحة فرنسا اضطرابات منذ العام 2003، حين حملت مجموعات السلاح ضدّ حكومة الإنقاذ البائدة بزعامة المخلوع عمر البشير، بسبب تهميشها للمنطقة اقتصادياً وسياسياً.