أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور عن سيطرتها على الأوضاع الأمنية في مدينة تلس عقب الأحداث المسلحة التي وقعت بين الفلاتة والرزيقات يوم الثلاثاء الماضي وأودت بحياة أكثر من 30 شخصاً من الجانبين.
وأكد والى جنوب دارفور المكلف، اللواء هاشم خالد محمود، في تصريحات صحفية الخميس، هدوء الأحوال بمناطق النزاع بفضل الجهود التي قامت بها القوات المشتركة المكونة من الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة، وانتشارها الواسع فى مناطق جنوب الولاية لبسط هيبة الدولة.
وقال الوالي إن القوات تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتفلتين الذين استغلوا فرصة الصراع ومارسوا عمليات نهب واسعة للمواشي.
ووصل نيالا اليوم الخميس قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو لدعم جهود الولاية في تهدئة الأوضاع، وعقدت لجنة الأمن إجتماع بحضور الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، تم من خلاله تغيير استراتيجية التعامل مع الأحداث نسبة لوجود نهب كبير للمواشي من قبل المتفلتين.
ووصف الوالي العمل الذي قام به المتلفتون بالجبان ولا يشبه سلوك أهل جنوب دارفور. متعهداً بارجاع كل المواشي المنهوية الى أصحابها لأن القوات متابعة بدقة والمعلومات متوفرة عن المتفلتين وأماكن الأبقار.
وقال هاشم إن المتفلتبن الذين تم القبض عليهم سيجدوا العقاب الرادع، كاشفا عن اصدار أمر طوارئ يقضي بالمحاكمات الفورية للمجرمين، وزاد “تانى ماف دفع ديات ومافومافي اي تدخل للقبائل ولابد من سيادة حكم القانون وهيبة الدولة، نحن قادرين نرجعها والبلد ستنعم بالأمن والاستقرار”.
من جانبه قال قائد ثانثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، إن ماحدث فى مناطق جنوب الولاية من اقتتال وفي شهر رمضان المعظم لا يشبه الشعب السوداني وأهل الولاية مقدما شكره للجنة امن الولاية وسرعة تحركها لمواقع الصراع حتى تمكنت من احتواءه فى اضيق نطاق.