ألغت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم «الخميس»، التسعيرة الجديدة للأدوية المصنعة محلياً التي تم أصدارها بواسطة المجلس القومي للأدوية والسموم خلال أبريل الجاري.
وشهدت أسعار بعض الأدوية المصنعة محلياً، زيادات كبيرة تراوحت بين «70 إلى 12%»، بحسب رابطة الأطباء الإشتراكيين «راش»، التي قالت إن تلك الزيادات تمثّلت بشكل مباشر في زيادة أسعار علاجات الأمراض المزمنة المصنعة محليا مثل «امايلودبين 5 ملجم» حيث زاد سعر الشريط الواحد من «20» إلى (30) جنيه.
وأضافت أن سعر المضاد الحيوي «سيفكزيم 400 ملجم» ارتفع من «100» إلى «200» جنيه بزيادة «100%»، وشريط «الاموكسيسلين 500 ملجم» من «50» إلى «90» جنيه، مع زيادة تسعيرة شريط «الأسبرين 100 ملجم» من «10» إلى «20» جنيه، بالإضافة إلى تسجيل زيادات في أسعار الأدوية المستوردة بنسبة «16%».
وأرجعت وزارة الصحة، في بيان وصل «دارفور 24»، ممهوراً بتوقيع وزيرها الدكتورأكرم التوم, قرار إلغاء التسعيرة الجديدة في كافة أنحاء السودان وإلى حين إشعار آخر، إلى الزيادة التي وصفتها بـ«غير المبررة» في أسعار الدواء التي أقرها المجلس القومي للأدوية خلال الأسابيع الماضية، مؤكدةً أن الزيادة ترهق المواطن الذي يرزخ تحت ضغوط اقتصادية وحالة طوارئ وبائية قاهرة.
وبيّنت ان من مبررات الغاء التسعيرة الجديدة وجود قصور في المنهجية المتبعة من المجلس القومي للأدوية في تسعير الدواء مثل عدم مراعاة كافة العوامل المرتبطة بتكلفة الإنتاج والدعم الحكومي لصناعة الدواء محلياً.
ودعت لجنة الصيادلة المركزية، في وقت سابق، لمراجعة شاملة لقوانين التسعير، واصفةً صدور القوائم التسعيرية الجديدة الصادرة من المجلس، والذي رفع الأسعار إلى الضِعف، بأنه مفاجئ وغير معلن ويحرم المواطنين من الحصول على دواء آمن وفعال وبسعر يكون في متناول الجميع.