الخرطوم ـ دارفور 24
طالب حزب المؤتمر السوداني السلطة الانتقالية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتفعيل الآداء التنفيذي حتى لو استلزم الأمر تغييرات في الطاقم الوزراي لحكومة الفترة الإنتقالية، بهدف إصلاح الأوضاع في البلاد، خاصةً الإقتصادية.
وشدد على ضرورة أن تتخذ “حكومة الثورة” حزمة من الخطوات لإصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد، منها إصلاح جذري للأجهزة الأمنية لكونها تتحمل جزءاً غير يسير من المسؤولية في الأزمات الراهنة، وزيادة وتيرة إزلة تمكين عناصر النظام البائد واستئصال الفساد واسترداد الموارد المنهوبة، وإصلاح الخدمة المدنية بما يضمن قوميتها ومهنيتها وكفاءتها العالية.
ونادى بضرورة أن تسعجل الحكومة الثورة بعقد المؤتمر الاقتصادي لإنعاش وإعادة بناء الاقتصاد السوداني على أسس سليمة، ووفق رؤية تنموية مستدامة وشاملة تحقق العدالة الاجتماعية بمعناها الواسع.
وقال إن المواطن لا يزال يعاني من تبعات وجود منظومة منتسبي العهد البائد دون تغيير في كل مفاصل الدولة تقريباً، خاصةً المستوى الولائي.
وأقّر الحزب بأن قوى الحرية والتغيير ـ الحاضنة السياسية للحكومة ـ، تعاني من مشكلات واضحة فى بنيتها التنظيمية، جعلتها تتقاصر عن استيعاب شامل لكل قوى الثورة وعن تمثيل معتبر لبعض القوى ذات الوزن الشعبي والسياسي والتاريخي القديم، أو قوي أخرى حديثة تستبطن وزناً شعبياً مستقبلياً مقدراً، بالصورة التي تراها عادلة، مما أضعف عمل التحالف في جبهات عدة.
وكشف المؤتمر السوداني في بيان وصل دارفور24 عن اتصالات مكثّفة يُجريها حالياً مع الجبهة الثورية لإعادة لُحمة “التحالف” وتعجيل توقيع اتفاق السلام.
ودعا الحزب الجبهة الثورية، إلى أن تتفهّم الأثر السالب والعميق لتعطيل استكمال هياكل السلطة الانتقالية بإعلان تكليف الولاة المدنيين بالولايات لتتمكّن الحكومة من القيام بواجباتها العاجلة تجاه المواطن.
وفي سياق آخر، أكّد اجتماع المكتب السياسي للحزب، عدالة القضايا التي طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قيادة الحلو، فيما يتعلق بعلاقة الدين والدولة، والتي قطع بأنه بدون حل جذري وعميق لها فإن البلاد لن تصل إلى سلام مستدام.
ودعا حزب المؤتمر السوداني الذي يترأسه عمر الدقير، الحكومة إلى تسريع عملية السلام مع حركة تحرير السودان- قيادة عبد الواحد- وصولاً لإتفاق نهائي.