طالبت الجبهة الثورية السودانية، اليوم «الاثنين»، بعقد اجتماع رباعي يضم مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحُرية والتغيير و«الثورية»، لمراجعة المصفوفة والبت في تعيين الولاة المدنيين وفق معايير متفق عليها.
ورأت في مؤتمر صحفي بفندق كراون في جوبا، أن تأخير الوصول إلى اتفاق سلام عبر منبر جوبا ناتج عن طبيعة القضايا الشائكة المطروحة، إلى جانب طريقة اتخاذ القرار الحكومي الذي يُجبر وفده على العودة إلى الخرطوم للحصول على القرار النهائي من المجلس الأعلى للسلام.
وأشارت الجبهة الثورية، إلى اجراء اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء وعدد من أعضاء المجلس السيادي، كاشفةً بأنها وجدت تفهمًا كبيرًا لمواقفها.
وأكدت أنها مع تعيين ولاة مدنيين ومع إزالة التمكين وتفكيك النظام السابق، وأنها ضد الإتيان بتمكين بديل وفق أسس حزبية ضيقة.
ورفضت تعيين الولاة المدنيين بالكيفية التي تريد بها قوى الحرية والتغيير، معتبرةً تلك الكيفية خرقاً لإعلان جوبا لبناء الثقة والتمهيد للتفاوض، إلى جانب الافتقار للمعايير الموضوعة التي يجب أن يتم اختيار الولاة على أساسها.
وبشأن المجلس الأعلى للسلام، اعتبرت أنهُ تم تشكيل المجلس الأعلى للسلام وهو جسم لم يرد ذكرهُ في الوثيقة الدستورية ودون أخذ رأي الجبهة الثورية.
وقالت: «حُشد فيه عدد من الذين لهم مواقف مُعلنة ضد عملية السلام في جوبا، مما يُخشى معهُ تعطيل عملية السلام».