الخرطوم – أجوك عوض
في خطوة تصعيدية رفض طلاب جمهورية جنوب السودان المنضوين تحت مظلة المنحة الدرسية بالخرطوم إستلام مبلغ (14) ألف جنيه سوداني من ادارة الملحقية الثقافية بقنصلية سفارة جوبا بالخرطوم شرق، عبارة عن منحة للطلاب الحاصلين على منح دراسية لمواجهة فترة العزل بسبب كورونا.
و تمسك الحشد الطلابي بضرورة تسليمهم مبلغ 250 دولار كما جاء في تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ديناي جاك شاقور.
وتماشيا وظروف جائحة كورونا العالمية كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ديناي شاقور، صرح لراديو مرايا قبل أكثر من اسبوعين عن ان وزارة التعليم العالي تلقت مبلغ مليون دولار أمريكي من وزارة المالية لدعم طلاب جمهورية جنوب السودان المستفيدين من المنح الدراسية الحكومية في دول مختلف، موضحا أن من المتوقع حصول كل طالب على مبلغ 250 دولار أمريكي لمواجهة فترة العزل الذي إقتضه ظروف وباء الكورونا.
يقول أحد ممثلي اللجنة التي كونها الطلاب لمقابلة الملحق الثقافي بسفارة جوبا بالخرطوم، “لدارفور 24” إن تصريحات وزير التعليم العالي كانت واضحة فيما يخص حصة كل طالب من المبلغ المرصود لإغاثة الطلاب، متسائلا “فما الذي يحدث”.
وذكر أن الطلاب أتوا الى القنصلية حسب إعلانها ولكنهم تفأجاؤا بان المبلغ الذي سيتسلمه كل طالب عبارة عن ١٤ ألف جنيه سوداني ما جعل الطلاب يرفضون تسلم المبلغ وتكوين لجنة جسلت قرابة الساعتين مع موظف الملحقية الثقافية، أتيم اوريلو، على ان تتم رفع توصياتها للملحق الثقافي توطئة للإجتماع به.
فيما أوضحت ادارة الملحقية الثقافية للطلاب بأنه سيتم خصم مبلغ ٦٠٠ جنيه سوداني من أصل المبلغ البالغ 14000 جنيه المخصص لكل طالب، والخصومات من أجل تسيير مكتب الملحقية خلال فترة عمليات تسليم الطلاب مبلغ الدعم، قائلة إن أصل المبلغ الذي تسلمته السفارة عبارة عن تسعة عشر مليون جنيه سوداني.
أصل الحكاية
تعود تفاصيل الرواية الى أن تضرر طلاب جمهورية جنوب السودان من اغلاق المجمعات السكنية الطلابية في مختلف دول العالم لمجابهة انتشار جائحة الكورونا الأمر الذي ضاعف من معانأة الطلاب الذين أرسلو أصوات اسثغاثة لرئاسة الجمهورية للوقوف الى جانبهم وضرورة دعمهم في ظل هذه الظروف.
إستجابة لنداءات الطلاب حملت تصريحات رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في وسائل الاعلام المحلية نهاية شهر مارس المنصرم قرارا بتخصيص مبلغ ثلاث مليون دولار لمساعدات طلاب جنوب السودان الذين يدرسون في دول مختلفة.
وإزاء رفض الطلاب الذين احتشدوا مغاضبين أمام قنصلية سفارة جوبا بالخرطوم نصح رئيس اللجنة التسيرية لإتحاد الطلاب، اتيم أوريلو، الطلاب بإستلام أموال المساعدة بغض النظر عن قدرها لان هناك حاجة ماسة لذلك، خصوصا بعد ان أعلنت الحكومة السودانية الحظر الشامل.
فيما غادرت حشود الطلاب مباني القنصلية عصر الأول من الأمس متزمرين على أمل تمكن اللجنة التي تمثلهم من مقابلة الملحق الثقافي لمعرفات الملابسات التي تخللت أمر أموال المساعدات والدواعي التي أدت الى تسليمها لطلاب بالعملة السودانية بدلا عن الدولار كما جاء في حديث وزير التعليم العالي، فضلا عن ان المبلغ نفسه أقل بكثير ممن حملته التصربحات المشار اليها.
وفي ظل الثبابت والمتغيير في موضوع الأموال المرصودة لٱغاثة الطلاب في مختلف الدول تظل المعانأة الثابت الوحيد والمؤكد لدى طلاب جنوب السودان الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الكورونا وسندان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.