الضعين- دارفور24
يشهد قطاع الصحة بولاية شرق دارفور نقصاً حاداً في الكوادر الطبية بسبب مغادرة 24 طبيب عمومي مدينة الضعين عاصمة الولاية احتجاجاً على عدم اعتذار حكومة الولاية على بيان اصدرته بشأن واقعة الاعتداء التي تعرض لها نائب أخصائي داخل مستشفى الضعين، من قبل ضابط يتبع لقوات الدعم السريع- قبل أربعة أيام- عقب وفاة طفلة لتأخر اسعافها وجراء عملية جراحية لايقاف نزيف الدم الذي تعانيه.
واصدرت حكومة الولاية بياناً عقب واقعة الاعتداء، أدانت فيه الحادثة وأعلنت وضع الضابط المعتدي قيد الإيقاف، في انتظار تقديمه لمحاكمة عسكرية.
وأكد البيان ان حكومة الولاية وضعت التدابير الاحترازية لمنع تكرار الاعتداءات على الاطباء، وذكر البيان انه سيتم محاسبة اي من منسوبي القوات الحكومية اذا ثبت تعديه على كادر طبي بالقانون العسكري، بينما تحاسب المدنيين المعتدين بقانون الطوارئي، أما الكوادر الطبية ستتم محاسبتها على الخطأ الطبي او الإهمال بواسطة لجنة من وزارة الصحة والشئون الاجتماعية، بيد أن الأطباء اعتبروا اشارة البيان الى محاسبة الكوادر الطبية على خطأ او اهمال طبي بمثابة إدانة للطبيب المعتدى عليه، وطالبوا الوالي اللواء المزمل أبوبكر بالاعتذار عن البيان.
وعقد الاخصائيون بمستشفى الضعين موتمراً صحفياً- الأحد- قالوا فيه إن الاخصائيين وعددهم 14 مواصلين العمل في المستشفى من ناحية إنسانية بالرغم من النقص الحاد في الكوادر المساعدة بعد مغادرة 24 طبيب.
ومشيرين الي أن اعتذار الوالي لا يعنيهم في شئ ولكنه مطلب قد يساعد في عودة الأطباء العموميين الذين غادروا الولاية.