تفتقر ولاية شرق دارفور إلى الإمكانيات الطبية اللازمة مثل غيرها من الولايات الطرفية في مواجهة جائحة وباء كورونا حال ظهور حالات في المنطقة، حيث يوجد بالولاية التي يبلغ عدد سكانها نحو المليون ونصف نسمة، فقط مستشفى واحد بمدينة الضعين.
واتخذت حكومة الولاية عدد من التدابير الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا مثل حظر التجوال في المدينة ورئاسة المحليات، قفل المعابر مع دولة الجنوب، منع التجمعات في جميع المناسبات (وفيات أعراس)، وإغلاق الأندية واماكن الشيشة، وإغلاق جامعة الضعين والمدارس بالمرحلتين، بيد أن هذة التدابير اثرت على الشرائح الضعيفة في المجتمع التي تعتمد على العمل في اليوميات.
وحددت وزارة الصحة مركز اليونميد سابقاً كمركز للحجر الصحي.
وقال الطبيب حميدان صالح، “لدارفور24” إن الاستعدادات ضعيفة لافتقار المستشفى الحكومي لأجهزة العناية المكثفة وضعف إدارة الوبائيات من حيث الكادر والوسائل الحركية.
وأضاف “بالمستشفى توجد غرفة واحدة للعناية المكثفة، ففي حالة ظهور أكثر من حالة تحتاج إلى تنويم فتكون هنالك مشكلة كبيرة، كما يوجد نقص كبير في أجهزة فحص الحرارة التي تعتبر أجهزة أولية في تشخيص حالة الاشتباه بكورونا، بالإضافة إلى ضعف إمكانيات إدارة الوبائيات بالمستشفى من حيث الكادر البشري”.
وتخوف حميدان من عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية للحماية من انتشار المرض مثل إيقاف المصافحة بالأيدي وارتداء الكمامات لأن 90٪ من السكان لم يلتزموا بالموجهات.
وفي ولاية وسط دارفور اتخذت الحكومة ذات الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء ولكن المواطنين لم يلتزموا بحظر التجوال، وفشلت الوزارة في توفير ملابس وقاية للأطباء ومعدات تعقيم.
وبحسب افادات تحصلت عليها “دارفور24” من مواطنين في سوق زالنجي إن الاستعداد لوباء كورونا في الولاية هي الأضعف من بين الولايات الاخرى.
وخصصت وزارة الصحة مركز للحجر الصحي في مدينة زالنجي بالرغم من توقع ظهور حالات بفعل المخالطة بين المواطنين في مدينة زالنجي والعابرين للطريق القومي (الجنينة – الخرطوم) الذي يعبر به عدد مقدر من الأجانب من داخل دولة تشاد.
ونفى الطبيب بمستشفى محمد بدر علمه بوصول أجهزة فحص حرارة للمستشفى او وصول ملابس لأطباء او معدات تعقيم مما يجعل الأطباء أنفسهم عُرضة للإصابة في حال تعاملهم مع مصاب.
وأشار الي عدم وجود غرفة واحدة بمستشفى زالنجي مجهزة بأجهزة تنفس اذا ظهرت حالة واستدعى وضعها في العناية المكثفة، وأن الولاية حتى لم تظهر فيها حالة اشتباه.