الفاشر- دارفور24
دفعت السلطات الصحية في شمال دارفور “الخميس” بخطة عاجلة من عدة محاور الي وكالات الامم المتحدة والمنظمات الوطنية والهئيات الدولية العاملة في الولاية تطالبهم بضرورة تقديم الدعم اللوجستي والمساعدة العاجلة في سبيل مجابهة فيروس كورونا المستجد.
وبدأت الولاية منذ وقت مبكر تمهد لاطالة عمر الاجراءات الاحترازية المتعلقة بالفيروس حيث إختارت مقر بعثة اليوناميد “سابقا” بالقرب من معسكر زمزم للنازحين 15 كيلو متر جنوب مدينة الفاشر موقعا رئيسيا للحجر وعزل المصابين‘ كما أعدت فريقا طبيأ متكاملا للعمل بالموقع علي مدار اليوم وتزويدهم بكميات مقدرة من المعدات الطبية ومستلزمات الحماية.
وطبقا للمدير العام لوزارة الصحة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمجابهة فيروس كورونا دكتور “سليمان ادم ادريس” ان اللجنة وضعت خطة من عدة محاور قدمتها للمنظمات والهئيات الدولية تطالبهم بضرورة تقديم الدعم والمساعدة في مواجهة المرض، واشار الي ان الخطة تتضمن اهمية توفير الاكسجين المنقذ للحياة ومعدات الحماية والوقاية للكوادر الطبية العاملة في الموقع، وقال لدارفور24 ان اللجنة تسلمت من وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في إدارة الوبائيات الايام الماضية عدد “2” جهاز فحص حراري لأعراض “كورونا” حيث يعمل بدقة وسرعة عالية في تحديد المرض، واشار الي ان الجهاز يعد واحداً من اهم الاجهزة التي تعتمد عليها معظم دول العالم في عمليات الكشف عن الفيروس.
مقرر اللجنة منسق العون الانساني بالولاية “ابراهيم احمد حامد” قال ان لجنته تسلمت من بعثة اليوناميد الاسبوع الماضي كميات مقدرة من المعدات الطبية دعما لمركز العزل والحجر الصحي في الولاية، واضاف في حديث لدارفور24 ان تلك المساعدات تأتي في اطار مساعدة السلطات الصحية لتعزيز الحماية ومنع دخول الفيروس، واشار الي انها شملت كميات من أطقم الحماية والقفازات وبعض المعقمات بجانب عدد “اثنين” مولد كهربائي، وكشف حامد عن مساعدات لوجستية اخري قدمتها هيئة الاغاثة الدولية متمثلة في عدد 50 سرير و50 ملاية و5 مكيفات حديثة بجانب 50 وسادة وخزان لحفظ المياه “تيقا” ومولدات كهربائية من ماركة “KP” علاوة علي توفير مبلغ 2 مليون جنيه سوداني من وزارة المالية الولائية لصيانة ونظافة الموقع.
وعلي الرغم من تلك المساعدات إلا ان العديد من الكوادر الطبية بشمال دارفور بما فيهم الذين يتواجدون في الموقع يطالبون بضرورة تزويد المحجر بكميات كافية من أجهزة التنفس وتوفير الاكسجين بجانب الكمامات والكفوف والمعقمات باعتبار انهم سيكونون علي اتصال مباشر مع الاصابات في حال تفشي المرض، واشاروا الي ان الموقع الجديد استقبل حالياً احد المشتبه بهم وانه لا يزال يفتقر لأهم المعدات المتمثلة في ٲجهزة التنفس والاكسجين، بجانب معدات الكشف عن الفيروس، الامر الذي اجبر الوزارة الي إرسال عينة المشتبه الي معمل ٳستاك في العاصمة الخرطوم للتآكد من ٳصابته بالمرض ام لا.
فيما يري اخرون بان الموقع مهيأ من ناحية البيئة والكرفانات، بجانب توفير المياه واستقرار الامداد الكهربائي وحراسات من الشرطة وقالوا انه يحتوي علي اكثر من 100 سرير طبي مجهز بجانب المعدات الاخري.
وفي السياق شددت السلطات الحكومية من إجراءتها الاحترازية لمجابهة المرض لتشمل منع مزاولة التعدين واغلاق الحدود والمطاعم بجانب تفريغ الاسواق من الباعة الجائلين ومنع مزاولة العمل في العيادات الخاصة ومخاطبة بعثة اليوناميد بضرورة منح منسوبيها من المدنيين إجازات مفتوحة عن العمل علاوة علي دعوتها لبرنامج الغذاء العالمي لاتخاذ تدابير إحترازية لتقليل التزاحم اثناء عمليات توزيع الغذاء للمحتاجين، علاوة علي تخفيض العاملين في مؤسسات الخدمة المدنية بنسبة 50% حيث جاءت هذه الاجراءات في خضم ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية يواجهها المواطنون لاسيما في سبيل حصولهم علي الخدمات الصحية من مختلف المرافق الصحية الخاصة والتي اغلقت تماما عدا حوادث مستشفي الفاشر التعليمي.