أطلقت الأمم المتحدة الأربعاء خطة استجابة إنسانية عالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد بقيمة 2 مليار دولار أمريكي.
وحسب المنظمة الدولية ستساعد الخطة العالمية على محاربة فيروس كورونا المستجد في بعض الدول الأكثر عرضة للمخاطر في العالم في أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في محاولة لحماية الملايين من الناس. وهي تصل الآن إلى البلدان التي تواجه بالفعل أزمة إنسانية بسبب النزاع والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، مما يعرض ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر بالفعل لمزيد من الأخطار.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “إن أولويتنا هي إعانة هذه البلدان على التأهب ومواصلة تقديم المساعدات للملايين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة من أجل البقاء. مضيفاً إن جهود الاستجابة العالمية التي تتلقى التمويل اللازم ستزود المنظمات الإنسانية بالأدوات الضرورية لمكافحة الفيروس وإنقاذ الأرواح والمساعدة على احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم.” لبدء خطة الاستجابة وقد أجاز السيد لوكوك تخصيص 60 مليون دولار إضافية من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ التابع للأمم المتحدة . وبذلك يرتفع دعم الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للعمل الإنساني استجابة لوباء فيروس كورونا المستجد إلى 75 مليون دولار. وبالإضافة إلى ذلك خصصت الصناديق المشتركة القُطرية أكثر من 3 ملايين دولار حتى الآن.
هذا التخصيص الجديد للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ – وهو واحد من أكبر التخصيصات على الإطلاق – سيقوم بدعم: برنامج الغذاء العالمي لضمان استمرارية سلاسل التوريد ونقل عمال الإغاثة والمواد الإغاثية؛ ومنظمة الصحة العالمية لاحتواء انتشار الوباء؛ وغيرها من الوكالات لتقديم المساعدات الإنسانية والحماية إلى أشد المتأثرين بالوباء، بما في ذلك النساء والفتيات واللاجئين والنازحين. وسيشمل الدعم جهود الأمن الغذائي والصحة البدنية والعقلية والمياه والمرافق الصحية والتغذية والحماية.
وتابع تنفيذ خطة الاستجابة من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث تلعب المنظمات غير الحكومية الدولية وائتلافات المنظمات غير الحكومية دوراً مباشراً في الاستجابة. حيث ستقوم الاستجابة بتوفير معدات الفحوص المعملية الأساسية لإجراء فحوصات الفيروس علاوة على اللوازم الطبية لعلاج الأشخاص؛ وبتركيب محطات غسل اليدين في المعسكرات والمستوطنات؛ أضاف إلى إطلاق حملات إعلامية عامة حول كيفية الحماية الذاتية وللآخرين من الفيروس؛ و
بإنشاء جسور ومحاور في أنحاء من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لنقل العاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى حيث تمس الحاجة إليهم.