نيالا- دارفور24
أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور تأجيل اطلاق مبادرتها للسلام الشامل التي بشرت بها خلال الشهور الماضية.
وقالت الحركة انها اعلنت في وقت سابق عن مبادرة لعقد مؤتمر للسلام الشامل بالسودان، إلا أن الظروف الانسانية التي يعيشها العالم حالياً بسبب إنتشار وباء كورونا، والإجراءات الإستثنائية التي إتخذتها دول العالم للحيلولة دون إنتشار المرض، فرضت علي الحركة تأجيل إعلان إنطلاق هذه المبادرة.
وذكر الناطق الرسمي باسم الحركة في بيان اطلعت عليه دارفور24 أن إعلان المبادرة سوف يكون عبر عقد مؤتمر صحفي تدعى له القنوات الفضائية والوكالات الأخبارية والصحافة المحلية والإقليمية والدولية وكافة المهتمين بالقضية السودانية إلا أن عقد مؤتمر صحفي في مثل هذه الظروف بات غير ممكناً في الوقت الراهن.
ورفضت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور انضمامها لمفاوضات السلام التي تجري بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، كما ظلت ترفض الجلوس في مفاوضات مع النظام البائد، وتعد مفاوضات “ابوجا” التي استضافتها دولة نيجيريا في الاعوام 2004- 2005 هي آخر طاولة مفاوضات جلست فيها الحركة مع النظام في الخرطوم، قبل ان تغادر ابوجا دون التوصل لتسوية.
واعربت الحركة عن بالغ أسفها لتأجيل إعلان مبادرتها نسبة للظروف الإنسانية الماثلة، واضاف البيان “نعرب عن عميق إعتذارنا للشعب السوداني المعلم والقوي السياسية والثورية والمدنية والدينية والأهلية ولجان المقاومة، وكافة السودانيين المهتمين بالمبادرة، وأصدقاءنا في المحيطين الإقليمى والدولي”
وأكد جدية الحركة ورغبتها الأكيدة في إعلان مبادرتها، وأمنياتها الصادقة بتوصل السودانيين إلي سلام شامل وعادل ومستدام يخاطب جذور الأزمة التاريخية عبر مؤتمر حوار سوداني سوداني، يعقد داخل الأراضي السودانية، ولا يستثني أحداً غير حزب النظام البائد وواجهاته.
جددت الحركة حرصها التام في إعلان مبادرتنا في أقرب فرصة ممكنة، بعد تحسن الظروف الإنسانية التى يعيشها العالم، ورفع القيود والإجراءات الإستثنائية التي فرضها واقع التعامل مع وباء كورونا.
وعبرت الحركة عن تعازيها للإنسانية وذوى الآلاف من الضحايا الذين سقطوا بسبب وباء كورونا حول العالم.