أعلنت لجنة حكومية عن اختطاف 40 ألف طفل وإمرأة من القبائل المتداخلة بين حدود السودان وجنوب السودان، أفلحت جهود رسمية وأهلية في إعادة 5 آلأف مختطف إلى ذويهم فيما لا زال 35 ألف آخرين غير معروف اماكنهم.
وظلت ظاهرة اختطاف الأطفال والنساء واحدة من الظواهر المغلقة لسكان الولايات الحدودية بين السودان وجنوب السودان خصوصاً قبائل الدينكا في بحر الغزال والرزيقات والمسيرية في دارفور وكردفان.
وتاريخياً يعد الأطفال والنساء من قبيلة الدينكا بجنوب السودان هم الأكثر تعرضاً للخطف من القبائل السودانية بكردفان ودارفور، حيث يتم استخدامهم في الرعي والزراعة والأعمال المنزلية.
وقال جيمس أقوير، رئيس اللجنة الاقتصادية في برلمان جنوب السودان، ورئيس لجنة (القضاء على اختطاف الأطفال والنساء) لـ “دارفور 24” إن أول عمليات الإحصاء للمختطفين كانت ما بين 1986م _ 1997م وأظهرت إختطاف 14 ألف طفل وإمرأة.
وأوضح أن الإحصاء الثاني جرى في عام 2000م وبلغ عدد النساء المختطفات 10 ألف إمراة، و20 ألف طفل دون سن السادسة من أزواجهن عقب الاختطاف، بينما بلغ عدد الأطفال أكبر من عشر سنوات، 10 ألف مختطف.
وأضاف “جملة الأطفال والنساء المختطفين والمتخطفات بين قبائل جنوب السودان وشماله تبلغ 40 ألف طفل وامرأة، لكن النسبة الأكبر من جنوب السودان”.
وأكد أقوير أن لجنة “سيواك” تمكنت بالتعاون مع الادارات الأهلية لقبيلة الرزيقات وسلاطين الدينكا من استرداد 5 ألف فقط من المختطفين إلى أهلهم وتبقى 35 ألف لا زالوا مختطفين.
وتابع “صحيح النسبة الكبيرة من هذا العدد موجودة في شمال السودان ولكن هنالك عدد مقدر من أبناء الرزيقات والمسيرية مختطفين، وفي العام 2013م تم استرداد 140 طفل وإمرأة من الدنيكا كانوا مختطفين عند الرزيقات مقابل ثلاث فتيات من الرزيقات كن مع الدنيكا”.
و”سيواك” اختصار لـ “لجنة القضاء على اختطاف الأطفال والنساء” وهي لجنة حكومية تكونت في العام 1999م بعد اعتراف الحكومة السودانية بوجود حالات اختطاف لأطفال ونساء، وتتبع لرئاسة الجمهورية في السودان.