نيالا- دارفور24
بلغت حصيلة الاعتقالات وسط قيادات قبيلة المحاميد بواسطة قوات الدعم السريع 9 اشخاص من بينهم 2 ضابط برتبة نقيب وملازم اول.
وجاءت اعتقالات قيادات قبيلة المحاميد على خلفية انعقاد ملتقى اهلي للقبيلة في الحادي عشر من مارس الحالي بمنطقة مستريحة بشمال دارفور مسقط رأس زعيم القبيلة موسى هلال الذي يقبع في المعتقل منذ اواخر العام 2017م.
وقال احد القيادات الشبابية للقبيلة- فضل حجب اسمه- لدارفور24 ان حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد ابناء قبيلة المحاميد شملت حتى الآن “9” اشخاص منهم ضابطين في الدعم السريع، وابان ان ضابطاً برتبة النقيب تم اعتقاله أمس الاثنين بالخرطوم بينما تم اعتقال الملازم بمنطقة كبكابية وترحيله للخرطوم قبل انعقاد المؤتمر، كما تم اعتقال “موسى شرارة، وعبد ادم فضل” بمدينتي نيالا وزالنجي امس الثلاثاء، في وقت علمت دارفور24 ان أوامر الاعتقال صادرة من المركز وسيتم ترحيل كل المعتقلين الى الخرطوم.
واشارت المعلومات التي تحصلت عليها دارفور24 الى ان التوجيهات المركزية أمرت باعتقال جميع اعضاء اللجنة التنسيقية العليا لقبيلة المحاميد التي تم تشكيلها في ختام الملتقى والبالغ عددهم 31 شخصاً.
وطالب الملتقى التفاكري الأول للقبيلة- في بيانه الختامي- المجلسين السيادي والوزراء باطلاق سراح زعيم القبيلة الشيخ “موسى هلال” المعتقل برفقة عدد من ابناء القبيلة منذ العام 2017م، بجانب اعلان تمسك القبيلة بزعامة الشيخ موسى هلال للقبيلة بالسودان، وان تكون اللجنة التنسيقية العليا هي الناطق باسم المحاميد في كل القضايا خاصة قضية المعتقلين وتحريك الاجراءات القانونية للشهداء.
وشارك في الملتقى اكثر من أربعة آلاف شخص من ابناء المحاميد من ولايات السودان المختلفة بجانب ضيوف من زعماء قبائل الفور والقمر والسحانين، واستمر المؤتمر لمدة يومين.
واوصى الملتقى- في بيانه الختامي الذي اطلعت عليه دارفور24- الحكومة الانتقالية باطلاق سراح المعتقلين وان توقف اعتقالاتها لابناء المحاميد خارج الاطار القانوني، ومخاطبة هيئة محاميي دارفور لتحريك ملف اطلاق سراح موسى هلال ورفاقه، بالاضافة الى مخاطبة منظمات حقوق الانسان للتدخل لاطلاق سراح المعتقلين من ابناء القبيلة.
وقضى موسى هلال ورفاقه أكثر من عامين في المعتقلات دون ان يتم تقديمهم للمحاكمة، رغم مطالبات اسرته المتكررة لتقديمه الى محاكمة عادلة، ويتمسك القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو وشقيقه عبد الرحيم دقلو بالتحفظ على “موسى هلال” الذي ينحدر من نفس قبيلة الرزيقات التي ينتمي إليها “آل دقلو” ورفاقه العشرين، رغم ان اعتقالهم تم في عهد النظام البائد بتهمة تغويض النظام الدستوري.