اتهمت قيادات شبابية في قبيلة “السلامات” بدارفور زعيم المليشيا العرقية، علي كوشيب، بالتورط في تصفية 11 من رجال القبيلة داخل دولة افريقيا الوسطى.
وقتل الاسبوع الماضي 11 شخصاً في منطقة “انديلا” بافريقيا الوسطى حيث كانوا يعملون في مجال التجارة بين السودان وافريقيا الوسطى، ومن بين الضحايا والد الناشط سالم النو، الذي كشف تحركات علي كوشيب الأخيرة حتي هروبه إلى خارج السودان.
وقال الأمين صالح فضيل مختار، أحد أبناء قبيلة السلامات، لـ “دارفور 24” إن الرجال الـ 11 الذين قتلوا في أفريقيا الوسطة ينتمون قبيلة السلامات وينحدرون من مطنقتي “أبوجرادل وام دخن”.
وأضاف “حاج النو والعشرة الآخرون كانوا يعملون بالتجارة بين دولتي السودان وافريقيا الوسطى وكان المجرم علي كوشيب، يتابعهم متابعه وعند وصولهم منطقة “انديلا” هاجمهم مستقلاً المشاكل القبلية بين قبيلتي “الرنقا والكاراة”.
وأوضح مختار أن أموال وبضائع وممتلكات الضحايا تم نهبها عقب قتلهم، مشيراً إلى أن كوشيب سبق وهدد أبناء قبيلة السلامات التي سبق وشن عليها هجمات مميتة في عهد نظام البشير.
وشهدت منطقتي “أبو جرادل وام دخن” أعنف المواجهات المسلحة خلال الأعوام 2004 و2005 ثم تجددت خلال عامي 2013 ـ 2014 بين قبيلة السلامات والمسيرية من جهة والتعايشة من جهة أخرى، حسب مؤتمرات الصلح التي اقامتها حكومة البشير يومها بين هذه القبائل، لكن زعماء السلامات يتهمون علي كوشيب، بشن الهجمات ضدهم.
ويقول الأمين صالح إن مقتل 11 شخصاً من التجار المنتمين للقبيلة هو امتداد للهجمات التي تعرضت لها القبيلة في عهد البشير، على يد كوشيب.
وانتقد صالح الحكومة الانتقالية بسبب تباطؤها في توقيف الرجل وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية التي تطلبه بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.