أعلنت الوساطة في المفاوضات السودانية، الخميس عن اتفاق الحكومة والحركات المسلحة بدارفور على منح أبناء وبنات دارفور نسبة ٢٠% من وظائف المؤسسات العدلية خلال ستة شهور من تاريخ توقيع اتفاق السلام.
وتواصلت المحادثات في جوبا لليوم الثالث بعد تمديد أجلها، بين وفد الحكومة وحركات الكفاح المسلح في مساري دارفور والمنطقتين. وناقشت الجلسات ملفي السلطة والتعويضات فى مسار دارفور وورقة السلطة في مسار المنطقتين “جنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وقال عضو فريق الوساطة الجنوبية، ضيو مطوك، في تصريح صحفي إن وفدي الحكومة وقادة مسار دارفور توصلا لتفاهمات متقدمة في ملف تعويضات المتضررين من الحرب بدارفور، ويتوقع أن يتوصلا إلى اتفاق نهائي بشأنه بنهاية جلسة يوم الغد، الذى يمثل اليوم الأخير من الأيام الأربعة المخصصة لمناقشة ملفي التعويضات والسلطة حسب الجدول المرفق مع اتفاق التمديد.
وأضاف “تم الاتفاق بين الأطراف على منح أبناء وبنات دارفور نسبة ٢٠% من وظائف المؤسسات العدلية خلال ستة شهور من تاريخ توقيع اتفاق السلام”.
وأوضح أن الأطراف اتفقت خلال جلسة اليوم على السلطات والصلاحيات الحصرية لاقليم دارفور، وسيتواصل النقاش يوم الجمعة حول السلطات المشتركة بين الإقليم والمركز وسلطات المحليات.
وفى مجال التعليم قال عضو الوساطة إن النقاش تركز على إيجاد حلول لقضايا تعليم أبناء وبنات دارفور في مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن لوفد الحكومة مقترحات تحمل حلول توافقية فى هذا الشأن.
وقال مطوك ان الجلسة المخصصة للمنطقتين ناقشت ورقة السلطة بما فيها السلطات الإقليمية الحصرية وعلاقة الأقاليم بالمركز.
وأشار إلى أن طرفي التفاوض يتوقع أن يتوصلا الى توافق بشأن هذه الورقة مما يعني النهاية لعملية التفاوض في المنطقتين، باستثناء ملف الترتيبات الأمنية التي قال إن الطرفين متوافقان حوله.
من جهته قال إبراهيم زريبة، القيادي فى مسار دارفور، إن تغيير منهج التفاوض الذى اعتمدته الوساطة بعد فترة التمديد ساهم فى تسريع وتيرة المفاوضات، مشيراً إلى أن جلسة اليوم ركزت على جانب كبير منها على قضية التعليم فى دارفور خاصة الجانب المتصل بدفع الرسوم والقدرة التنافسية لطلاب دارفور فى الجامعات والمعاهد العليا.
وأوضح أن الحركات طالبت بإعفاء طلاب وطالبات دارفور من الرسوم الجامعية وأن تكون هناك معادلة فى درجات القبول تراعي البيئة الصعبة وغير المواتية للتحصيل الاكاديمي فى دارفور.