الخرطوم- دارفور24
كشف والي ولاية الخرطوم المكلف الفريق الركن أحمد عابدون حماد، عن معلومات جديدة حول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، صباح اليوم «الاثنين»، ونتج عنها خسائر في المنازل والمركبات، فيما لم يتم بعد تأكيد وقوع ضحايا من عدمه.
وقال حماد إن موكب رئيس الوزراء، تم استهدافه عن بعد، وأنهم يمتلكون معلومات عن المتورطين في المحاولة الفاشلة، التي وقعت عند حي الواحة في منطقة كوبر بمحلية بحري في العاصمة السودانية الخرطوم، وتحديداً عند الجسر الرابط بين محليتي الخرطوم وبحري، مؤكداً أن حمدوك، بصحة جيدة.
ووقع الإنفجار عند الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحاً أثناء مرور موكب رئيس مجلس الوزراء، فيما لم يتم بعد تحديد الجسم الذي استخدم هل هو عبوة ناسفة أم سيارة مخففة.
ونتج عن الحادثة تهديم لبعض المنزل وتكسير للزجاج، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر عملية الانفجار.
ويُتوقع أن يعقد الناطق الرسمي للحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مؤتمراً صحفياً، لتوضيح ملابسات الإنفجار، في ظل حالة من الغموض تسود الحادثة.
وأكّدت زوجة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في حسابها الرسمي، أن حمدوك، بخير ولم يصب بأذى، ومضت قائلةً: «شئ واحد يجب أن يعلمه الجبناء ..اذا ذاهب حمدوك سيأتي ألف حمدوك من بعده.. هذه الثوره لن تتوقف ابدا».
وتعد محاولة اغتيال حمدوك، أول محاولة يتعرّض لها مسؤل سوداني على مر التاريخ، في ظل شح في المعلومات، والبيانات بشأن العملية، رغم تزايد تصريحات الأجهزة النظامية المختصة مؤخراً حول ضبط أسلحة وزخائر في عدد من مناطق العاصمة وولايات أخرى.
وتشهد حركة المواصلات عند جسر كوبر حالة شلل بالكامل وتحديداً أسفل الجسر، وسط حالة من الدهشة الطاغية على وجوه الحاضرين.
وتسبب التفجير الذي وقع على بعد حوالى 400 متر من كوبري كوبر من الناحية الشرقية للكوبري في هدم الكثير من المنازل، مع العِلم بأن سجن كوبر والذي يقبع فيه رموز الحكومة السابقة بزعامة المخلوع عمر البشير، ليس ببعيد عن مكان الإنفجار.
وتحدث البعص عن إنفجار ثلاثة مركبات، وأنه لم يتم بعد تحديد الذين بداخلها هل هُم من المسؤلين في الحكومة أم حرس رئيس مجلس الوزراء، فيما تحدث البعض بأنه لا إصابات في الموكب.
وتم نقل رئيس الوزراء إلى مكان آمن، مع إلغاء جميع الاجتماعات، فيما تجمع عدد من المتظاهرين في ضاحية كوبر منددين بالحادثة،مرددين عبارات: (بالروح بالدم نفديك يا حمدوك)، (البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا)، (غدروك غدروك يا حمدوك)، (ثوار حنكمل المشوار).