الخرطوم- دارفور24
وصفت قوى الحرية والتغيير استهداف موكب رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، بأنه هجوم ارهابي، وإمتداد لمحاولات قوى الردة للإنقضاض على الثورة السودانية وإجهاضها.
ونجا رئيس الوزراء، من محاولة اغتيال فاشلة، عند حي الواحة في منطقة كوبر بمحلية بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما لم يتم بعد تحديد الجسم الذي استخدم هل هو عبوة ناسفة أم سيارة مخففة.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في بيان وصل “دارفور24″، إن محاولات الإنقضاض على الثورة، ظلت تتكسر واحدة تلو الأخرى بِفضل قوة الشعب السوداني العظيم الذي لا يقهر.
ودعت كافة جماهير الشعب بالعاصمة للخروج في مواكب والتوجه لساحة الحرية لإظهار الوحدة والتلاحم الذي لا تضاهيه قوة، كما دعت كل أبناء وبنات البلاد في كل أرجاء الوطن للخروج في مواكب حماية السلطة الإنتقالية وإكمال مهام الثورة.
وأكّدت زوجة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في حسابها الرسمي، أن حمدوك، بخير ولم يصب بأذى، ومضت قائلةً: «شئ واحد يجب أن يعلمه الجبناء ..اذا ذاهب حمدوك سيأتي ألف حمدوك من بعده.. هذه الثوره لن تتوقف ابدا».
وتعد محاولة اغتيال حمدوك، هي الأولى من نوعها لمسؤل سوداني على مر التاريخ، في ظل شح في المعلومات، والبيانات بشأن العملية، رغم تزايد تصريحات الأجهزة النظامية المختصة مؤخراً حول ضبط أسلحة وزخائر في عدد من مناطق العاصمة وولايات أخرى.
وتشهد حركة المواصلات عند جسر كوبر حالة شلل بالكامل وتحديداً أسفل الجسر، وسط حالة من الدهشة الطاغية على وجوه الحاضرين، مع تطويق من جانب الشرطة لموقع الإنفجار.
وتسبب التفجير الذي وقع على بعد حوالى 400 متر من كوبري كوبر من الناحية الشرقية للكوبري في هدم الكثير من المنازل والمركبات، مع العِلم بأن سجن كوبر والذي يقبع فيه رموز الحكومة السابقة بزعامة المخلوع عمر البشير، ليس ببعيد عن مكان الإنفجار.
وتحدث البعص عن إنفجار ثلاثة مركبات، وأنه لم يتم بعد تحديد الذين بداخلها هل هُم من المسؤلين في الحكومة أم حرس رئيس مجلس الوزراء، فيما تحدث البعض بأنه لا إصابات في الموكب.
وتم نقل رئيس الوزراء إلى مكان آمن، مع إلغاء جميع الاجتماعات، فيما تجمع عدد من المتظاهرين في ضاحية كوبر منددين بالحادثة،مرددين عبارات: (بالروح بالدم نفديك يا حمدوك)، (البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا)، (غدروك غدروك يا حمدوك)، (ثوار حنكمل المشوار).