نددت كيانات نسوية وقيادات سياسية سودانية، بصحيفة “الإنتباهة” اليومية الصادرة في الخرطوم بسبب نشرها مقالا لأحد كتابها حمل عبارات عنصرية ضد مدربة فريق كرة قدم نساني بالسودان.
وكانت الصحيفة نشرت في عددها الصادر يوم الجمعة عمود للكاتب العمدة الحاج علي صالح، حول ممارسة النساء للعب كرة القدم، حمل اساءات والفاط عنصرية، في حق مدربة فريق كرة القدم.
ودان كيان “نساء السودان الجديد” في بيان ماور في الصحيفة التي اعتبرها لسان حال النظام البائد، مطالبا السلطات المختصة باقيافها الفورى والتحقيق معها حول سماحها بنشر مثل هذه المقالات.
وناشد البيان جميع التنظيمات النسوية بمناصرة المدربة ومساندتها فى مقاضاة الصحيفة وصاحب العمود، والتصدى لها بكل الطرق المشروعة.
وأضافت “نؤكد بان ما واجهته المرأة من ذل وقهر وقمع فى عهد الانقاذ لن نسمح به فى عهد الثورة الذى مهرته النساء بالدم وبالروح وبفلذات الاكباد”.
وكانت الصحيفة قد اعتذرت عما ورد في العمود الصحفي واعتبرته خطأ غير مقصود، ووعدت بالتحقيق في الأمر والمحاسبة عليه، حسب ما نشرته في عدد اليوم التالي لنشر المقال.
إلى ذلك شن نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، هجوما على صحيفة” الإنتباهة” في بيان عنوانه “العنصرية المسكوت عنها في أجندة ما بعد ثورة ديسمبر والصمت حيال جريدة الإنتباهة”.
وقال إن جريدة الإنتباهة هي لسان حال العنصرية والكراهية في السودان، وهي على دين مالكها ومؤسسها الطيب مصطفى الذي وصفه بالعنصري.
وأضاف “هي صاحبة اليد الطولى في تعزيز التيار العنصري ضد الجنوبيين وجنوب السودان، وضد التنوع السوداني وضد النساء، ولا تختلف باى حال من الأحوال عن جريدة (الإنتباهة) صاحبة نفس الإسم والتي مهدت للابادة الجماعية في رواندا، وربما كان إختيار الإسم من مالكها السابق عن قصد”.
وتابع” ونحن نعيش فجر ثورة ديسمبر المجيدة، علينا التصدي للعنصرية كواحدة من أهم أجندة الثورة، وعلى حكومة الثورة ونائبها العام ووزارة اعلامها ومجلس الصحافة والمطبوعات إتخاذ اجراءات المساءلة القانونية ووقف الاستهتار والتلاعب بأهم مقدرات بلادنا الوطنية ووقف الحديث العنصري على رؤوس الأشهاد في الألفية الثالثة”.
ودعا عرمان الناشطات والناشطين السياسيين في منظمات المجتمع المدني والسياسي لطرح قضايا العنصرية ووقف التنمر على النساء ووقف الخطاب العنصري للنظام السابق وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والعمل لبناء السودان الجديد.