اتهم مواطنو مناطق “داربيري وهشابة وعبدالشكور” التابعة لمحلية “كتم” بشمال دارفور قائد قوة عسكرية بالإستيلاء على حوالي 36 كيلو متر من أراضيهم وتحويلها لمناجم تعدين عن الذهب مستخدماً مادة السيانيد.
وشكا المواطنون من تدهور مريع في البيئة الصحية وتلوث المياه بسبب الاستخدام الضار لمادة السيانيد في عمليات استخلاص الذهب بالمنطقة.
وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بضرورة ايقاف عمليات التعدين في المنطقة ومراجعة كافة التصاديق الخاصة بإنشاء الحقول وإستعادة الأراضي المنهوبة من أصحابها في المنطقة.
واتهم الخطاب الصادر من أبناء منطقة دار بيري والذي تم تسليمه مؤخراً لوال الولاية المكلف، اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، واطلعت عليه “دارفور 24” قائد بإحدى المجوعات المسلحة بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أرض المواطنين بقوة السلاح وممارسة التعدين العشوائي فيها.
وقال الخطاب إن الأهالي العائدين طواعية باتوا ضيوفا مقهورين في ديارهم بسبب التعدين العشوائي عن الذهب والوجود العسكري في المنطقة حيث يمنع الاقتراب ومحاولة التصوير.
وذكر أن المنطقة تشهد عمليات تعدين باستخذام مادتي السيانيد والزئبق تحت اشراف قائد القوة العسكرية، ولفت إلى أن الرجل بات مهددا لأمن وسلامة المواطنين تحت قوة السلاح مما أدى إلى نفواق عشرات المواشي بسبب استخدام السيانيد.
وقال إنه يدعي تمليكه المنطقة التي تقدر مساحتها بـ 36 كيلو متر تقريباً بواسطة الحكومة المركزية بعد تحريرها من المتمردين.
وطالب الأهالي عبر خطابهم من حكومة الولاية بضرورة التدخل العاجل لاستعادة الاراضي المنهوبة ومراجعة كافة التصديقات حول حقول التعدين في المنطقة.